موسيقى الراب، منفذ ترفيهي للشباب السوريين في مخيم كيليس
من الخارج هو مخيم كيليس للاجئين الواقع على الحدود التركية السورية.
من داخل، هي "حركة شباب دمشق" التي تصدح من خلالها موسيقى الراب.
والمعدات السمعية اللازمة لعزف هذه الموسيقى تأتي من إدارة مخيم كيليس. أما الحماس فيأتي من الشباب السوريين، الذين يعزفون لأطفال المخيم.
وموسيقى الراب ليست حكرا على الصبيان فقط، فالفتيات أيضا يعجبن بها.
الشابة السورية نور الجندي، إحدى العازفات بالمخيم:
"الراب هو الفن. نسمع قصصا في الشارع، ونحولها إلى موسيقى الراب. والقيام بذلك يعطي القوة والطاقة إلى جميع الذين يؤدون هذه الموسيقى."
وتساهم الموسيقى الراب والكلام المتقطع الذي يرافقها، بربط هؤلاء الشباب بعالم المستقبل الذي لا يزال يبدو بعيد المنال.
فماذا يقول الشاب حسام موجلي أحد اللاجئين السوريين:
"صحيح أن اللغة العربية صعبة، فهناك لغات أخرى أكثر ملاءمة لموسيقى الراب، ولكن مع الممارسة المنتظمة يمكنك أن تنجح في فعل ذلك بشكل جيد. كما هو الحال مع أي شيء آخر، إذا كنت تركز بشكل جيد، يمكنك تحقيق ما تريد."
ويحاول مغنو الراب من خلال كلمات أغنياتهم التعبير عن الشوق للمنزل والأصدقاء.
حسام موجلي من جديد:
"في كل مرة أغني الراب، الشيء الأول الذي يتبادر إلى ذهني، هو أصدقائي في الوطن في سوريا. هم الذين علموني وشجعوني. تماما مثل اثنين أو ثلاثة من أصدقائي العراقين الذين يؤدون الراب هناك، فهم دربوني كثيرا."
جنبا إلى جنب مع موسيقى الراب، هناك أيضا الرقص. مصطفى، أحد الشباب السوريين، يقدم لمحة عن مواهبه أمام حشد من أهل المخيم الذي يتوق شبابه وأطفاله إلى العودة إلى الحياة الطبيعية. فعلها وسيلة تأخذهم إلى عالمهم المنشود.