سعيد جنيت: الاستجابات المنسقة هامة للحفاظ على الاستقرار في غرب أفريقيا
قدم سعيد جنيت، الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لغرب أفريقيا، إحاطة إلى مجلس الأمن اليوم حول أنشطة مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا على مدى الأشهر الستة الماضية. كما قدم لمحة عامة عن التطورات الأخيرة المتصلة بالسلام والأمن في دول المنطقة.
وتطرق جنيت في إحاطته إلى التحديات العديدة التي تواجهها دول المنطقة:
"لا تزال منطقة جنوب الصحراء بغرب أفريقيا تواصل مواجهة العديد من التحديات السياسية وألأمنية ومن بينها التوترات المتصلة بالانتخابات في بعض الدول، والجريمة المنظمة عبر الوطنية والقرصنة والأنشطة الإرهابية في المنطقة، ومازال الوضع الإنساني، في المنطقة يتسم بانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، في مواجهة تضاؤل التمويل".
وقد أعرب جنيت عن مخاوف جدية إزاء الطبيعة المعقدة والعابرة للحدود للتحديات التي تشكلها الجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية.
ودعا رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا إلى تنسيق الجهود للتصدي لمصادر عدم الاستقرار في غرب القارة.
كما أثنى على التزام قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بتعزيز تعاونهم واستعراض هيكلهم للسلام، مع استخلاص الدروس من الأزمة في مالي وبعدها الإقليمي.
وتطرق جنيت إلى المساهمات الأخيرة من قبل مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا في دعم الحوار السياسي في غينيا، وكذلك في عملية ترسيم الحدود بين الكاميرون ونيجيريا، وأشار الممثل الخاص جينيت إلى أن الحوار مازال هو الوسيلة الأنسب لمعالجة النزاعات ومنع الصراعات.
وبصفته رئيس اللجنة المشتركة بين الكاميرون ونيجيريا، سلط جينيت الضوء على التقدم الكبير في ترسيم الحدود بين البلدين نتيجة المساعي الحميدة وعملية بناء الثقة بقيادة الأمم المتحدة.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا:
"إن زملائي في مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا، وأنا شخصيا، سنظل ملتزمين بالبناء على التعاون والشراكة الممتازين مع كيانات الأمم المتحدة في غرب أفريقيا، والإيكواس، والمنظمات الإقليمية الأخرى بما فيها الاتحاد الأفريقي واتحاد نهر مانو، وأصحاب المصلحة الآخرين لتعزيز السلام والاستقرار في غرب أفريقيا".
وشدد الممثل الخاص للأمين العام على أهمية استمرار اهتمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالجهود الإقليمية لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والتنمية في غرب أفريقيا.