بيان المجلس الرئاسي يدعم السياسة اللبنانية حيال الأزمة السورية ولا يذكر الأطراف اللبنانية المتورطة في الصراع
أعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم بيانا رئاسيا حول لبنان أعرب فيه عن القلق حيال تدعايات الأزمة السورية على البلاد ودعا فيه جميع الأطراف اللبنانية إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس. في التقرير التالي مقتطفات من البيان بالإضافة إلى ردود الفعل الفرنسية واللبنانية عليه.
الوضع في لبنان مأساوي نتيجة للأزمة المستمرة في سوريا وتداعياتها على البلدان المجاورة. الوضع مأساوي لدرجة أنه تتطلب إصدار بيان رئاسي جديد من مجلس الأمن يدعو فيه جميع الأطراف اللبنانية إلى عدم التدخل في الصراع السوري حفاظا على أمن واستقرار البلاد.
روزميري ديلكارلو، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي:
"يشير مجلس الأمن بقلق عميق إلى المستجدات المتعلقة بتورط أطراف لبنانية في القتال داخل سوريا. ويهيب مجلس الأمن بجميع الأطراف اللبنانية أن تجدد الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان، وأن تقف صفا واحدا وراء الرئيس ميشال سليمان في هذا الصدد، وأن تكف عن أي تورط في الأزمة السورية، انسجاما مع التزامها بإعلان بعبدا الصادر في الثاني عشر من حزيران 2012. ويكرر مجلس الأمن كذلك الدعوة التي أطلقها الرئيس سليمان إلى الأطراف في سوريا لتجنب العمل العسكري بالقرب من الحدود اللبنانية."
بيان مجلس الأمن لم يسمِّ الأطراف اللبنانية المتورطة في الصراع داخل سوريا، لكن السفير الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو، لم يفوت الفرصة ليصرح باسم هذه الأطراف علنا أمام الصحفيين في المقر الدائم، وقال:
هذا ما أثنى عليه المندوب اللبناني الدائم لدى مجلس الأمن الدكتور نواف سلام لدى لقائه مع الصحفيين عقب الجلسة:
"المهم أيضا في هذا البيان هو دعمه لسياسة لبنان بالنأي بالنفس عن الأزمة السورية وهذا موقف الحكومة اللبنانية وهو ثابت منذ ما يقارب العامين الآن. وفي النص دعم للبنان في مواجهته للأزمة المتفاقمة للاجئين السوريين، وهناك دعم للحكومة والمؤسسات اللبنانية لا سيما دعوة واضحة إلى ضرورة دعم الجيش اللبناني."
وخلال تلاوتها للبيان الرئاسي، شددت السفيرة الأمريكية ديلكارلو على ضرورة تقديم الدعم إلى السلطات الأمنية والقضائية بما يمكنها من مكافحة الإفلات من العقاب فيما يتعلق بأعمال العنف. واستطردت قائلة: