الولايات المتحدة لا تملك معلومات تدل على أن المعارضة السورية قد حصلت أو استخدمت الأسلحة الكميائية
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مغلقة ناقش خلالها تقرير الأمين العام حول تنفيذ القرار 1701 في جنوب لبنان.
وأكد أعضاء مجلس الأمن خلالها على "ضرورة قيام جميع الأطراف باحترام سياسة لبنان القائمة على فصله عن أي تدخل في الأزمة السورية، بما يتسق مع التزامه بإعلان بعبدا، مرحبين في هذا الصدد بجهود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره".
وفي مؤتمر صحفي عقدته عقب الجلسة، أعربت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، روزميري ديكارلو، عن دعمها لسياسية لبنان. وردا على سؤال حول نتائج البحث الذي أجراه الخبراء الروس في سوريا حول استخدام مواد كميائية في خان العسل بسوريا، أوضحت ديكارلو:
"نحن على علم بالنتائج الروسية، لم نحصل على نسخة من التقرير حتى الآن، ولكن سندرسها بشكل دقيق عندما نحصل عليها. لقد طالبنا الحكومة السورية مرارا بتوفير معلومات للأمم المتحدة حول احتمال استخدام الأسلحة الكميائية بسوريا، لأن الأمم المتحدة تستطيع بشكل مستقل تقصي الحقائق. ولكن يجب أن أقول إنه بالرغم من السماح لفريق روسي بإجراء تحقيق، لم تسمح الحكومة السورية بدخول فريق الأمم المتحدة."
وأضافت السفيرة الأمريكية أن بلادها تواصل دعم فريق الأمم المتحدة في التحقيق بأية مزاعم ذات مصداقية تتعلق باستخدم الأسلحة الكميائية في سوريا وفقا للشروط التي وضعتها الأمم المتحدة.
السيدة ديكارلو سئلت عن رأيها في الدعوة التي وجهها السفير السوري بشار الجعفري أمس إلى الأمم المتحدة بزيارة البلاد والتحقق من الوقائع، وعن رفض البعثة الروسية لنتائج التحقيقات الفرنسية/ البريطانية /الأميريكية، فقالت:
"الذي فهمناه من كلام السفير الجعفري أمس أن السيد سلستروم مدعو لزيارة البلاد ولكنه ليس مدعوا للتحقق من جميع الإدعاءات، وخاصة الإدعاءات التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. لقد كنّا واضحين جدا: إن المعلومات التي وفرناها هي نتيجة تقييم دقيق جدا من قبل الولايات المتحدة والذي يدل، إلى درجة عالية من الثقة، أنه قد تم استعمال الأسلحة الكميائية بمستويات صغيرة، في مناسبات متعددة. نحن قلنا ونواصل القول إننا لا نملك معلومات تدل على أن المعارضة قد حصلت أو استخدمت الأسلحة الكميائية."