بان كي مون يدعو الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الهدنة في رمضان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، جميع الأطراف المتنازعة في سوريا إلى وقف القتال واحترام شهر رمضان المبارك واعتباره شهر سلام وهدية جماعية لشعوبهم في جميع أنحاء البلاد.
وفي رسالة مطولة مهنئا المسلمين في جميع أنحاء العالم بحلول الشهر المبارك، قال بان كي مون إنه يفكر بشكل خاص بسوريا وشعبها، إذ تشهد البلاد ثالث شهر رمضان في ظل الحرب.
وأشار الأمين العام إلى أنه لا يدعو لهدنة لوقف اطلاق النار أو هدنة للتفاوض ولا إلى تدبير يقتصر على منطقة واحدة، انما دعا كل وحدة عسكرية من الجيش النظامي، والجيش السوري الحر، وكل شخص يحمل بندقية إلى وقف القتال في هذا الشهر الفضيل، حيث إن الشعب السوري له كل الحق في أن يطلب ذلك إلى كل من يزعم أنهم يحاربون باسمهم.
وأقر بان كي مون أن هذا النداء قد يبدو غير واقعي للبعض، مشيرا إلى أن سلاما دائما لا يمكن أن يحصل إلا بتفاوض جدي بين المتحاربين.
كما دعا الأمين العام إلى إطلاق سراح المعتقلين فورا من كلا الطرفين في سوريا، مناشدا الرئيس السوري بشار الأسد التدخل شخصيا في هذا المجال، وأضاف أن هذا النداء يتعلق أيضا بالأسقفين الأرثودكسيين، يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، اللذين اختطفا في شمال سوريا في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان الماضي، عندما كانا في مهمة انسانية للسلام.
وأكد السيد بان للشعب السوري مواصلة أسرة الأمم المتحدة لتحركها للمساعدة في إنهاء العنف وتخفيف آلام الشعب السوري.