اللاجئون السوريون في تركيا يساعدون بعضهم البعض
يستضيف مخيم كيليس بتركيا أكثر من 12،000 لاجئ سوري. في مثل هذه الأوقات، تعتبر مساعدة المحتاجين بمثابة إنقاذ للحياة.
هنا حسن، التي تعيش في المخيم منذ عامين مع ابنتيها وزوجها ذي الاحتياجات الخاصة، اتخذت على عاتقها أيضا رعاية ابنة أخيها البالغة من العمر تسعة أشهر.
جسد الطفلة فاطمة واهٍ جدا وهي لا تستطيع ان تهضم الطعام بشكل جيد، كما لديها مشاكل في التنفس.
وقد قتل والد الطفلة خلال التفجيرات، أما والدتها البالغة من العمر 16 عاما، والتي تعاني من الاكتئاب، فهجرتها لتعتني بها هنا:
"في المستقبل قد تتعذب أو تشعر بأنها وحيدة، وقد يكون وضعها أفضل إذا ما قدم عمها وأولاد عمها الرعاية لها."كرم هنا حيال الصغيرة فاطمة نابع من القلب. ففي سن الثانية عشرة فقدت والديها. وعلى الرغم من أن وضع زوجها يتطلب مزيدا من الاهتمام إلا أنها أخذت على عاتقها تربية ابنة أخيها.
وقد خضع زوجها سمير إلى تسع عمليات جراحية منذ وصوله إلى تركيا، بتسهيل من الحكومة التركية. وهو يحلم الآن بأن يصبح قادرا على العودة إلى دياره. سمير عبده:
"أريد أن أعود إلى بلدي، وأعود إلى حياتي السابقة، حيث كنت أذهب إلى أرضي في الصباح وأعود في المساء، دون أن أخاف من أي شخص. ونرضى بما يمنحنا إياه رب العالمين، ونعيش حياة بسيطة وآمنة."
الطفلة فاطمة هي برعاية هنا منذ شهرين تقريبا، وهي تنام بضع ساعات فقط، وهناك دائما خوف من أن تفقد حياتها. هنا:
"من الخارج، أبدو سعيدة، ولكن في الداخل أنا أشعر بالأسى."
أسى لن يلتئم إلا إذا تمكن أفراد العائلة من العودة إلى ديارهم.