الحكومة السورية توجه دعوة إلى الأمم المتحدة لاستكمال مسار التحقيقات بشـأن استخدام الأسلحة الكيميائية
وجه السفير السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، اليوم دعوة رسمية باسم الحكومة السورية لزيارة العاصمة دمشق إلى كل من أنغيلا كين، الممثلة العليا لشؤون نزع السلاح والسيد سلستروم رئيس بعثة التحقيق الدولية التي أنشأها الأمين العام بناء على طلب الحكومة السورية.
والزيارة، التي سيتم تحديد موعدها لاحقا بين الجانبين، تهدف إلى استكمال المشاورات بين الحكومة السورية والأمم المتحدة حول آليات ومرجعيات عمل اللجنة وحول الإطار الزمني لها، وتبرهن مرة أخرى انفتاح الحكومة السورية لكشف الحقائق حيال ادعاءات استخدام الأسلحة الكيمائية في البلاد، كما أكد السفير السوري بشار الجعفري:
"هذا الدعوة سُلمت هذا الصباح خطيا لكل من مكتب الأمين العام وللسيدة أغيلا كين. كما تحدثت أنا شخصيا هاتقيا مع السيد الأمين العام وأبلغته بمضمون هذه المبادرة السورية التي تأتي استكمالا لمسار المشاورات الذي لم ينقطع بيننا وبين الأمانة العامة حول هذه المسألة منذ أن حدثت حادثة استخدام السلاح الكيماوي من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في خان العسل في حلب في التاسع عشر من شهر آذار من هذا العام."
هذا وذكر الجعفري للصحفيين في المقر الدائم أن الحكومة السورية اكتشفت مساء أمس مئتي وواحدا وثمانين برميلا من المواد الكميائية وقد صادرتها وتنوي إبرازها لفريق الأمم المتحدة.
وردا على سؤال حول استجابة الحكومة السورية لطلب الهدنة خلال شهر رمضان المبارك. قال الجعفري:
"نحن بحاجة إلى وقف تام للعنف وليس وقفا جزئيا. يحتاج الشعب السوري إلى وقف تام للعنف على كامل الأراضي السورية وانخراط سريع من قبل المعارضة بمسار السلام، والإعلان أولا عن نية المعارضة حضور مؤتمر جنيف بناء على التفاهم الأمريكي /الروسي والأممي."
السفير السوري لفت الانتباه أيضا إلى أن الحكومة التركية ألقت القبض على اثني عشر إرهابيا ينتمون إلى جبهة النصرة والقاعدة كان بحوزتهم كيلوغرامين من غاز "السارين":
"هؤلاء الإرهابيون كانوا قادمين من ليبيا وكانوا يحملون غاز السارين معهم على متن الطائرة المدنية التي نقلتهم من ليبيا إلى تركيا. وقد اعتقلتهم السلطات التركية لسبب ما، لم نسمع تعليقات كافية حول هذا التطور الهام الذي نتركه بين أيدي السيد سلستروم والأمين العام والسيدة كين."