وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام يختتم زيارته للسودان
اختتم السيد هيرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، اليوم زيارة للسودان رافقه خلالها محمد بن شمباس، الممثل الخاص المشترك للعملية المختلطة للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور، يوناميد.
وخلال لقائه بالصحفيين في الخرطوم في يوم الرابع من الشهر الجاري، وأعرب وكيل الأمين العام، عن قلقه ازاء ازدياد حدة الصراع في دارفور وأثر ذلك على المدنيين، حيث ازدادت أعداد النازحين التي وصلت إلى أكثر من ثلاثمائة ألف نازح منذ بداية هذا العام نتيجة النزاعات القبلية بصفة رئيسية.
ودعا السيد لادسوس كافة الأطراف إلى وقف العدائيات، كما أشاد بجهود حفظة السلام التابعين لليوناميد الذين يؤدون واجبهم تحت ظروف صعبة للغاية في سبيل حماية المدنيين وتأمين إيصال المساعدات ودعم عملية السلام، مضيفاً أن ثلاثة من أفراد حفظ السلام قد تعرضوا لإصابات في الثالث من الشهرالجاري، خلال كمين نصب لدورية تابعة لليوناميد قرب لبادو في شرق دارفور.
وقال لادسوس إن الإعتداء على أفراد حفظ السلام يعد جريمة، وأضاف أن سيارة إسعاف تابعة لليوناميد قد تعرضت لإطلاق نار خلال الكمين الذي شنته مجموعة مسلحة مجهولة، مضيفا أن ذلك يمثل إنتهاكاً لقوانين العمل الإنساني الدولي. وشدد وكيل الأمين العام، في معرض إدانته لهذه الحادثة وإشادته بالرد السريع والفعال من قبل أفراد حفظ السلام على هذا الإعتداء، على أهمية القبض على مرتكبي هذه الحادثة وتقديمهم إلى العدالة.
وأكد وكيل الأمين العام على دعم الأمم المتحدة لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور، كما حث حكومة السودان والحركات غير الموقعة على وقف العدائيات وبدء المفاوضات فوراً.
وحول العلاقات بين السودان وجنوب السودان، دعا السيد لادسوس حكومتي البلدين إلى التنفيذ الكامل للإتفاقات التي تم توقيعها في 27 سبتمبر، وحل كافة الخلافات عبر الآليات الثنائية التي تم تحديدها في تلك الإتفاقيات.
وعبر السيد لادسوس عن قلقه حيال الوضع الأمني والإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأشار إلى أن عدم إتفاق الأطراف حول طرق إيصال المعونات الإنسانية يمنع القيام بحملات تطعيم لمائة وخمسين ألف طلف، كما حث أطراف النزاع على السماح بوصول المساعدا الإنسانية إلى من يحتاجونها بدون عوائق.
وتأتي زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان ضمن جولة في المنطقة تشمل جنوب السودان ومالي.