التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الزيارات العائلية للعائلات الصحراوية المنفصلة
ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أنه قد تم الاتفاق في اجتماع بجنيف، على توسيع برنامج الزيارات العائلية بين اللاجئين من الصحراء الغربية الذين يعيشون في مخيمات بالقرب من تندوف في الجزائر، وأسرهم في اقليم الصحراء الغربية.
وكان قد تم فصل العائلات الصحراوية عن بعضها البعض منذ ما يقرب من أربعة عقود بسبب غياب الحل السياسي الذي قد ينهي محنتهم، حيث بدأ اللاجئون بالوصول إلى الجزائر عام 1976 بعد انسحاب اسبانيا من اقليم الصحراء الغربية واندلاع القتال.
وتعد هذه الزيارات عنصرا رئيسيا في برنامج المفوضية لتدابير بناء الثقة التي كانت جارية منذ عام 2004، وتهدف إلى دعم الأسر الصحراوية التي فصلت لأكثر من سبعة وثلاثين عاما، كما أن العنصر الآخر في البرنامج هو عبارة عن سلسلة من الحلقات الدراسية، التي تهدف إلى بناء بيئة من الثقة، لتكمل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لايجاد حل سياسي.
وأشار المشاركون في الاجتماع، الذي تم بين ممثلي المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا والمفوضية، إلى أن خيار العودة الطوعية للاجئين إلى ديارهم الأصلية، سيكون له دور رئيسي في أي حل سياسي في المستقبل، يتم التوصل اليه مع الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أرسل رسالة دعم للمشاركين في الاجتماع الذي استمر لمدة يومين، مشجعا الأطراف على ايجاد سبل لتوسيع برنامج تدابير بناء الثقة.