الأمين العام يدعو إلى تشجيع الشباب ومساعدتهم على العمل الحر وعلى أن يكونوا من أرباب الأعمال
شارك أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في الجلسة المواضيعية التي عقدتها الجمعية العامة اليوم تحت عنوان ريادة الأعمال من أجل التنمية.
وأكد السيد بان أن الجلسة تعقد في خضم أزمة الوظائف العالمية التي تتطلب استجابة جريئة، مشيرا إلى أن نحو ثلاثة وسبعين مليون شاب سيكونون عاطلين عن العمل هذا العام. وأضاف:
"سينضم ما يقدر بأربعمائة وخمسة وعشرين مليون شاب من الرجال والنساء إلى القوة العاملة فيما بين عامي 2016 و 2030. وهذا يعني أن العالم سيتحتاج إلى حوالي نصف مليار وظيفة بحلول ذلك الحين.وللمساعدة على مواجهة هذا التحدي، ينبغي أن نشجع، ونثقف ونمكن رواد الأعمال الشباب".
وأشار الأمين العام إلى مبعوثه الخاص للشباب، أحمد الهنداوي يتفق معه، ويقول إن هناك حاجة للتحول من الحديث عن خلق فرص عمل للشباب إلى الحديث عن اختراع وظائف من قبل الشباب.
وقال السيد بان إن ريادة الأعمال يمكن أن تكون جزءا من الحل من خلال تحويل الشباب العاطلين عن العمل إلى أرباب عمل كبار، مضيفا أن هناك عددا لا يحصى من الشباب الذين يمتلكون أفكارا جديدة يمكن أن تساعد على إطلاق العنان التغيير، وأكد على ضرورة عدم تضييع إمكاناتهم. وقال:
"إن الريادة في الأعمال تتعلق بالابتكار، وتحطيم الحواجز، والمخاطرة وإظهار أن نماذج الأعمال الجديدة يمكن أن تعالج المشاكل طويلة الأجل. لقد بدأت العديد من الشركات الكبرى في مطبخ أو الفناء الخلفي لشخص ما. وبعض تلك الشركات هي الآن شركات كبرى تساهم في المجتمعات. كما يقدم الأفراد أيضا مساهمات هامة، وبشكل جماعي، تساعد هذه المشاريع على تعزيز الأهداف الإنمائية للألفية".
وذكر الأمين العام أن جيل الشباب الحالي هو الأكبر من نوعه في التاريخ مضيفا أنه لو تم الاستثمار في تعليمهم وتمكينهم، فسيكون من الممكن تحويل العالم.
وقال إن الكثير من الشباب عالقون في الصراعات، ويرزحون في الفقر أو يكافحون فقط من أجل تناول الطعام، وإنه يجب أن يتم توفير البيئة الآمنة والسلمية لهم، التي تمكنهم تنمية مهاراتهم والمساهمة في المجتمع. ودعا إلى القيام بكل ما يمكن لرعاية الشباب وفتح آفاق للمستقبل أمامهم:
"إنني أدعو جميع الشركاء لدعم الأعمال، والعمل الحر الذي يقوم به الشباب والشركات التي يقودونها. وستقوم منظومة الأمم المتحدة بدورها في ذلك. إن مبادرتنا للعهد الدولي ستواصل تعبئة ودعم رجال الأعمال الشباب في التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة. إن الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية يتعاونون في شبكة تشغيل الشباب، لمساعدة الشباب على بدء وإدارة مشاريعهم الخاصة".
كما ذكر السيد بان أن صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال يعمل مع مؤسسة ماستر كارد على إنشاء مشروع يساعد الشباب على بدء أعمالهم. وتهدف هذه المبادرة إلى زيادة فرص حصول الشباب ذوي الدخل المنخفض في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على الخدمات المالية، لمساعدتهم على اتخاذ قرارات مالية سليمة، وبناء قاعدة أصول قوية، وخلق سبل العيش المستدامة.