الأمم المتحدة: التصريحات بزيادة الدعم العسكري لطرفي الصراع في سوريا لا ينذر إلا بالتصعيد
قال أوسكار فرناندز تارانكو مساعد الأمين العام للشئون السياسية إن لاستمرار المأساة في سوريا أصداء في المنطقة بأسرها فيما تتحمل الدول المجاورة، ومنها لبنان والأردن، معظم الآثار الإنسانية.
وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط قال تارانكو:
"دعوني أؤكد أن الوضع العام يستمر في التدهور بسبب مواصلة المواجهات العسكرية العنيفة. إن الانخراط المباشر لمقاتلي حزب الله داخل سوريا أعطى زخما جديدا للنهج العسكري للحكومة السورية وساهم في التوتر الطائفي والسياسي في أنحاء المنطقة. إن التصريحات بزيادة الدعم العسكري للطرفين في الصراع لا تنذر إلا بمزيد من التصعيد. وقد أكد الأمين العام مرارا معارضته لنقل الأسلحة والمقاتلين لأي من الطرفين داخل سوريا."
وأكد فرنانديز تارانكو موقف الأمين العام المتمثل في الاقتناع بعدم وجود حل عسكري للصراع، وقال إن الحل السياسي هو الوحيد الذي يمكن أن ينهي معاناة الشعب السوري.
وأضاف فرنانديز تارانكو أن الاضطرابات الإقليمية في المنطقة تحتم خلق زخم إيجابي على مسار عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
"إن تحقيق التقدم يتطلب التزامات سياسية جادة من الطرفين، من رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس عباس، اللذين يجب أن يبديا القيادة ويقران بأن كلا منهما شريك للآخر وأن يتفاوضا ويحققا حل الدولتين وهي الرؤية التي اتفقا عليها. إن نافذة الفرصة، وإن كانت ضيقة، يتعين ألا أن تفقد."