برنامج أممي لزيادة قدرات مقدمي الرعاية في سوريا في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي
أطلقت المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية الايطالية، برنامجا بقيمة مليون ونصف المليون يورو، يهدف إلى زيادة قدرة الجهات الفاعلة الرسمية وغير الرسمية في توفير الدعم النفسي للمتضررين من الأزمة في سوريا والبلدان المجاورة.
ويهدف البرنامج مبدئيا إلى تدريب نحو ألف ومئتي شخص من المهنيين والمتطوعين في دمشق وريفها وحمص وحلب واللاذقية، في جوانب مختلفة من الدعم النفسي والاجتماعي في حالات الطوارئ. كما تهدف المبادرة إلى توفير التدريب الأساسي للعمال في الخطوط الأمامية ومديري المأوى الجماعي ومقدمي الرعاية في دور الأيتام، في كيفية التعامل مع التحديات العاطفية التي تواجه المستفيدين وكيفية تجنب التسبب لهم في مزيد من الضرر.
المتحدثة باسم المنظمة في جنيف، غاييل سفينيه، قالت إن هناك حاجة ماسة إلى الدعم النفسي والاجتماعي في المجتمعات المتضررة من النزاع في سوريا، وأضافت:
"إن مشاعر الغضب، والخوف، وعدم اليقين بشأن المستقبل، والحزن والارتباك منتشرة على نطاق واسع، ولاسيما في أوساط السكان المشردين داخليا. إن المهنيين بشؤون الإغاثة، خاصة الذين يتعاملون مع الدعم النفسيوالاجتماعي، يعيشون بعبء مزدوج من تأثرهم هم أنفسهم، ويتعرضون لتجارب الآخرين الرهيبة، ويتعاملكثير منهم مع خسائر شخصية، ومظالم ومستويات عالية من الغضب. لذا فإن بناء قدراتهم ودعمهم هو أمرحيوي لرفاه جميع المتضررين."
يشار إلى أن جزءا من المشروع هو توزيع نحو خمسين ألف كتيب للمساعدة الذاتية، وذلك خلال عمليات توزيع مواد الإغاثة الغذائية وغير الغذائية، للوصول إلى أكثر من مئتين وسبعين ألف مستفيد بشكل غير مباشر في المناطق النائية قبل نهاية عام 2013.