مندوبة قطر تحمل النظام السوري المسئولية الرئيسية عن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا
حملت المندوبة الدائمة لقطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني النظام السوري المسئولية الرئيسية عن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وعن الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري، الذي قالت إنه اضطر إلى الدفاع عن نفسه مقابل لجوء النظام السوري منذ بداية الأزمة إلى العنف واستخدامه القتل كوسيلة للرد على المطالب المشروعة للسوريين.
وأضافت المندوبة القطرية أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف:
"ندين بأقوى العبارات المجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات الحكومية السورية، والميليشيات التابعة لها والجماعات المسلحة الخارجية الموالية للنظام، التي تشارك في انتهاك حرمة دم الشعب السوري، وتقوم بقتل ومحاصرة المزيد من الأبرياء، وآخرها المأسة المروعة التي يعيشها الآن سكان مدينة القصير".
وتوجهت السفيرة القطرية إلى لجنة التحقيق الدولية بسؤال حول إمكانية النظر في دخول فرق التحقيق التابعة لها إلى المناطق المحررة في سوريا، بناء على الدعوة الموجهة لهم من قبل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، بغرض إجراء تحقيقات داخل الأراضي السورية، والحصول على معلومات دقيقة في إطار من التعاون والدعم الكامل من الإئتلاف وأجهزته، وذلك في ضوء عدم سماح السلطات السورية للجنة حتى الآن بدخول البلاد، رغم طلبات اللجنة المتكررة.
وطلبت المندوبة القطرية من اللجنة أن تركز جهودها بشكل أكبر على التفريق بين الانتهاكات والإساءات التي ترتكب بشكل فردي أو محدود، وتلك التي ترتكب بشكل ممنهج وتبعا لأوامر تصدر على أعلى مستويات القيادة، حتى يتم تفادي خطأ المساواة بين الضحية والجلاد على حد قولها.