يوكيا أمانو: الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكنها أن تؤكد أن جميع المواد النووية في إيران هي للأنشطة السلمية
ألقى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بيانا أمام مجلس الأمناء، تناول فيها عددا من القضايا، من بينها قضايا التحقق النووي، بما في ذلك التحقق في ايران وفي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وسوريا.
وفيما يتعلق بتطبيق اتفاقات الضمانات في سوريا، أشار أمانو إلى الاستنتاج الذي كانت الوكالة قد توصلت له من أن المبنى الذي تعرض للتدمير في موقع دير الزور كان من المرجح جدا أنه كان مفاعلا نوويا وكان ينبغي على سوريا الإعلان عنه.
وجدد أمانو دعوته لسوريا لأن تتعاون تعاونا كاملا مع الوكالة فيما يتعلق بالقضايا العالقة المتصلة بموقع دير الزور ومواقع أخرى.
وفيما يتعلق بما ورد في تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تنفيذ الضمانات في إيران، قال أمانو إن الوكالة تواصل التحقق من عدم تحويل المواد النووية المعلنة من جانب ايران بموجب اتفاقية الضمانات. ومع ذلك، فإن إيران لا تقدم التعاون اللازم لتمكين الوكالة من تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة، وبالتالي لا يمكن للوكالة أن تؤكد أن جميع المواد النووية في ايران هي للأنشطة السلمية. وأضاف قائلا:
"تواصل إيران التقدم في مشاريعها ذات الصلة بالماء الثقيل. ويستمر عدد أجهزة الطرد المركزي التي أقامتها إيران أيضا إلى زيادة، وكذلك كمية اليورانيوم المخصب التي تحتفظ بها. وتشكل هذه الأنشطة مخالفة واضحة للقرارات التي اتخذها مجلس المحافظين ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وجدد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبة إيران بتقديم أجوبة موضوعية على أسئلة الوكالة المفصلة بشأن موقع بارشين، وتوفير إمكانية الوصول إلى الموقع الذي يهم الوكالة. وأكد أمانو أن الوكالة لا تزال ملتزمة بالحوار البناء مع إيران، والذي سوف يؤدي إلى نتائج ملموسة. كما حث ايران على التنفيذ الكامل لاتفاق الضمانات والالتزامات الأخرى، والانخراط مع الوكالة بهدف تحقيق نتائج ملموسة في حل جميع القضايا العالقة على وجه السرعة.
كما تطرق أمانو إلى بتطبيق اتفاق الضمانات في كوريا الشمالية، معربا عن قلقه للوضع في البلاد، خاصة منذ الإعلان عن ثالث تجربة لسلاح نووي في شباط/فبراير الماضي.
وحث أمانو كوريا الشمالية مجددا على التنفيذ الكامل لجميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن، وعن المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس المحافظين.
كما كرر دعوته لكوريا الشمالية للامتثال الكامل لمعاهدة حظر الانتشار النووي، والتعاون على وجه السرعة وبشكل كامل مع الوكالة، معربا عن استعداد الوكالة للمساهمة في حل سلمي لهذه المشكلة، عن طريق استئناف نشاط التحقق النووي فور التوصل إلى اتفاق سياسي بين الدول المعنية.