天天听新闻：الأمم المتحدة تؤكد ضرورة

 

الأمم المتحدة تؤكد ضرورة تعاون الأطراف في الشرق الأوسط للمحافظة على الاستقرار الإقليمي

 

في الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط تم التأكيد على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف معا لتجنب المخاطر المحدقة بالمنطقة والمحافظة على استقرارها والمساهمة في وضع أسس مستقبل أفضل في الشرق الأوسط.

التفاصيل في التقرير التالي.

قال روبرت سيري منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط  إن المنطقة مازالت تمر بفترة من الاضطرابات الخطيرة المصحوبة بعواقب إنسانية مأساوية.

"شهدنا توترات إقليمية تتصاعد بشكل خطير فيما يستمر سفك الدماء في سوريا مع عبور القتال الحدود، ووجد حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة في منطقة التحديد بالجولان أنفسهم في طريق الخطر بشكل متزايد."

وفي إفادته الدورية لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في الشرق الأوسط قال سيري إن مسألة إنهاء الصراع في سوريا يجب أن تتصدر أولويات المجتمع الدولي، لكنه أضاف:

"وفي نفس الوقت سيكون من الخطأ والخطر أن يعتقد أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أقل أهمية. إن الوقت غير مناسب لنتوانى في جهودنا للنهوض بآفاق استئناف المحادثات ذات المغزى باتجاه تحقيق حل الدولتين."

الجلسة الدورية التي تعقد أحيانا على نطاق واسع ليتحدث فيها أعضاء المجلس وعدد من الدول الأخرى اقتصرت هذه المرة على الاستماع إلى إفادة روبرت سيري ثم انتقل الأعضاء إلى مشاورات مغلقة حول الأوضاع في الشرق الأوسط.

وأبدى سيري القلق بشأن التوترات الأخيرة الناشئة حول القضية الحساسة لمدينة القدس وخاصة القيود المفروضة على الوصول إلى الأماكن المقدسة.

"في الرابع من مايو أيار وأثناء عيد الفصح الأرثوذكسي، احتجزت الشرطة الإسرائيلية رجل دين قبطيا مصريا في الخامسة والثمانين من العمر واثنين من الدبلوماسيين المصريين بالمدينة القديمة أثناء توجههم إلى كنيسة القيامة. وبعد هذه الواقعة أفيد بأن إسرائيل قامت، عبر القنوات الدبلوماسية، بالاعتذار لمصر عن استخدام القوة المفرطة."

كما احتجز مفتي القدس، بشكل مؤقت، للتحقيق معه حول أمور تتعلق بتقارير عن التحريض.

وقال منسق عملية السلام إن الاحتجاز كان وجيزا إلا أنه أضاف إلى التوتر الموجود وأثار انتقادات واسعة من القادة الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

"شدد الأمين العام على أهمية احترام حرية الأديان للجميع وبإتاحة الوصول للمتعبدين من جميع العقائد إلى أماكنهم المقدسة، فيما أشار إلى ضرورة امتناع القادة الدينيين وغيرهم عن الإدلاء بتصريحات تحريضية."
وأشار سيري إلى تصريح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بشأن عمل بلاده، وفق اتفاقها مع الأردن، على ضمان حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في المدينة القديمة وسلامة المصلين.

وقال سيري إن تلك الأحداث أكدت مرة أخرى أهمية معالجة القضايا العالقة الكامنة المتعلقة بالقدس.

ويرى الأمين العام أن القدس، وهي من قضايا الوضع النهائي، يجب أن تصبح من خلال التفاوض عاصمة لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع وضع تدابير مقبولة للجميع بشأن الأماكن المقدسة.

واختتم سيري إفادته بالقول إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة تؤكد على المخاطر المتنامية الماثلة أمام الاستقرار الإقليمي، مشددا على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف معا بشكل مشترك لتجنب تلك المخاطر وللمحافظة على الاستقرار والمساهمة في وضع أسس مستقبل أفضل للشرق الأوسط.