منظمة الصحة العالمية تسلط الضوء على العوامل المسببة لتعرض المشاة لخطر الوفاة في أسبوع السلامة على الطرق
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن المُشاة يمثلون ربع الوفيات السنوية الناجمة عن حوادث المرور في العالم تقريباً، حيث إن عدم الاهتمام باحتياجات المُشاة يعرضهم إلى مزيد من مخاطر الوفاة والإصابة والإعاقة.
وأشارت المنظمة إلى أن الأطفال والمسنين يشكلون نسبة كبيرة من هذه الوفيات. وتحدث معظم حالات الوفاة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يطرح الانتشار السريع للمركبات الآلية في هذه الأماكن مزيدا من التحديات.
ويُظهر التقرير العالمي للسلامة على الطرق أن عوامل الخطر المرتبطة بالمشاة ليست بخافية. إذ تتضمَن سلوكيات القيادة غير الآمنة، ولاسيَما السرعة والقيادة تحت تأثير المسكرات، والعوامل المرتبطة بالبنيَة الأساسية بالاضافة إلى تصميم المركبات مثل الواجهات الصلبة الشديدة القسوة على المشاة في حالة التصادم، وغيرها.
وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة قالت الدكتورة هالة صقر، مسؤولة برنامج مكافحة الإصابات والعنف بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق البحر المتوسط:
"السلامة على الطرق ليست نتاجا للسلوك الفردي فقط للمشاة. السلوك الفردي عامل من العوامل التي تعزز أوتزيد خطر التعرض للتصادم على الطرق او الإصابة الناجمة عنه، ولكن هي عامل من عدة عوامل أخرى وليسالعامل الوحيد، هناك عوامل كثيرة، فكيف يمكن لشخص يسير على الطريق أن يعبر الطريق بأمان إذا لم يكنالطريق مخططا بحيث تكون هناك أماكن مخصصة لعبور المشاة. الإنسان يتعامل ويتحرك ويسير في سياقوفي بيئة محيطة وهذه البيئة سواء كانت مادية أو ثقافية أو اقتصادية او اجتماعية، إما أن تعزز قدرته علىالاختيار السليم أو الاختيار الأكثر صحة أو تكون بيئة معيقة لأن يأخذ مثل هذا الاختيار، وفي بعض الأحيانيضطر إلى اختيارات قد تعرضه لبعض المخاطر، ليس لأنه ليس على علم أو على دراية كافية، ولكن لأننا لمنعزز قدرته على الاختيار الصحيح ولم يتم تمكينه بشكل مناسب."
يشار إلى أن إقليم شرق المتوسط يأتي في المرتبة الثانية من حيث ارتفاع نسبة الوفيات بين المشاة في العالم ومع ذلك لم يعمل إلا عدد قليل من البلدان على وضع سياسات وطنية، وتهيئة بيئات داعمة لتشجيع السير وركوب الدراجات أو لفَصل مستخدمي الطرق المعرضين للخطر عن غيرهم.