حملة جديدة من أجل حياة أفضل لأطفال الصومال
بدأت منظمة الأمم المتحدة للطفولة مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين ومنظمة الصحة العالمية حملة تحصين في الصومال لحماية حديثي الولادة من الأمراض وخفض معدلات وفيات الأطفال في الصومال والتي تعد من بين الأعلى في العالم.
التفاصيل في التقرير التالي.
عبد الوهاب يبلغ من العمر ستة أشهر فقط، لا يعلم أنه أصبح جزءا من تاريخ الصومال إذ كان من بين أول الأطفال الذين يتلقون لقاحا جديدا يحميه من خمسة أمراض يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
أحضرته والدته أمينة إلى عيادة في مقديشو لتلقي اللقاح الخماسي الذي لم يتوفر لأبنائها الآخرين.
"أحضرت ابني لتلقي اللقاح، قيل لي إن التحصين يمنع الإصابة بالأمراض. لقد أصيب أبنائي الأربعة الآخرون بالحصبة لأنهم لم يتلقوا اللقاح ولكنني اليوم أحضرت ابني الصغير كيلا يمرض."
اللقاح الخماسي الجديد الذي توفره منظمتا اليونيسيف والصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين يحمي الأطفال من الإصابة بأمراض الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والالتهاب الكبدي الوبائي (بي) والإنفلونزا النزفية.
دكتورة مارتا إيفيرارد ممثلة منظمة الصحة العالمية في الصومال:
"إن إطلاق اللقاح الخماسي يعد مهما جدا للأطفال في الصومال لأنه يوفر اثنين من المضادات الجديدة وخاصة بالنسبة لالتهاب السحايا والتهاب الكبدي الوبائي (بي). إن لهذين المرضين آثارا كبيرة على الأطفال الصغار، ونأمل أن يحد هذا اللقاح وفيات الأطفال تحت سن الخامسة والناجمة عن الإصابة بمثل تلك الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسهولة عن طريق التحصين."
يسجل الصومال إحدى أعلى معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة في العالم.
وقال سيكاندر خان ممثل اليونيسيف في الصومال إن اللقاح الجديد سيساعد في الحد من وفيات الأطفال الناجمة عن أسباب يمكن تجنبها في الصومال.
"أعتقد بشدة أن بوسعنا إحداث اختلاف وتغيير النموذج الذي استمر في البلاد على مدى نحو عشرين عاما بالنسبة للأطفال."
يمول التحالف العالمي للقاحات والتحصين المشروع بهدف توفير اللقاح لجميع الأطفال في الصومال. وعن ذلك قالت آن كرونين مسئولة البرامج في التحالف.
"هناك مائة وواحد وسبعون ألف طفل تحت سن الخامسة توفوا في الصومال العام الماضي، ونحن نريد أن نحدث تأثيرا في خفض ذلك العدد في عام 2014."
تم توفير أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لقاح خلال العام الحالي، إذ يتعين أن يتلقى كل طفل ثلاث جرعات منه قبل بلوغ عامه الأول. وتعتبر الجهات الثلاث الحملة بداية حياة أفضل لأطفال الصومال.