المنظمة الدولية للهجرة تعقد سلسلة اجتماعات بين القبائل المتنازعة في جنوب السودان للتوفيق فيما بينها
شرعت المنظمة الدولية للهجرة بتنظيم سلسلة من الاجتماعات بين القبائل المتنازعة في جنوب السودان، وذلك بهدف تعزيز السلام في ربوع البلاد بعد الحصول على استقلالها.
ووفقا للمنظمة قام الاتحاد الأوروبي بدعم هذه الاجتماعات بمقدار أربعة ملايين وتسعمائة ألف دولار، والمقرر عقدها في المناطق التي يكثر فيها النزاع في جنوب السودان، وهي ولاية شمال بحر الغزال وولاية واراب وجونقلي والوحدة.
وفي هذا الشان، قال جومبي عمر جومبي المتحدث باسم المنظمة في جنيف، إن التوترات بين تلك المجتمعات تتفاقم بسبب عدم وجود اتصال بينها مما يؤدي إلى عدم الثقة وتجدد الهجمات، حيث شهدت المنطقة مجددا اندلاع العنف بينها، فضلا عن العديد من الغارات على الماشية وأضاف:
"هذه الجهود التي نقوم بها مهمة جدا، لأننا نعطي مكانا لهذه القبائل والمجتمعات لمناقشة مشاكلها، وأيضا نوفرالأمور التي يشير أفرادها إلى أنهم يحتاجونها من أجل استتباب الأمن، مثلا أمر نقص الموارد مثل المياه علىسبيل المثال، وعندما تجتمع هذه المجتمعات وتتحدث حول مواضيع الصراع ويقررون أن الماء هو السببالأساسي فنحن نذهب ونحفر آبارا لإيصال هذه المياه وقطع الطريق أمام هذه النزاعات المتكررة، فهذا ما نقومبه وقمنا بالاجتماع الأول تقريبا أواخر الشهر الماضي، والاجتماع الثاني الذي سيضم المجتمعات القبلية معالقادة سيعقد غدا السبت في ولاية واراب وهي ولاية متاخمة لجمهورية السودان"
وأضاف المتحدث باسم المنظمة أن مجموع ما قتل منذ عام 2011، وصل إلى ألفي شخص وذلك جراء النزاعات القبلية والغارات للسطو على الماشية، مضيفا:
"أساس هذه النزاعات قديمة، ولكن في الوقت الحاضر هناك أمور تزيد الطين بلة كما يقولون، مثلا ارتفاع سعرالمهور ففي جنوب السودان يتم استخدام البقر والماشية في دفع أسعار المهور وكان سابقا يتزوج الشخصبثلاث بقرات، ولكن ارتفع هذا الأمر الآن ليصل إلى أربعين بقرة، فالناس يضطرون لشن الغارات للاستفادة منهذه المواشي لتقديمها للمهر والزواج"