مسؤولة أممية تشير إلى أن الصراع في سوريا يتميز بالعنف والاعتداء الجنسي ضد الفتيات والفتيان
أشارت اريكا فيلير، مساعدة المفوض السامي المعنية بالحماية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إلى أن الوضع داخل سوريا والدول المضيفة أصبح أكثر تعقيدا وصعوبة.
وقالت فيلير في الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة الثانية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، إن الأثر الإنساني للأزمة في سوريا خلال العامين الماضيين هائل، إذ أسفرت الأزمة عن لجوء ما يقارب من مليون شخص ونزوح أكثر من مليونين داخل سوريا. وأضافت:
"في الأردن أصبح شائعا أن يصل معدل وصول اللاجئين إلى نحو ثلاثة آلاف شخص يوميا، وإذا استمر هذاالأمر، فسيكون ستة عشر في المائة من سكان الأردن من ضمنهم اللاجئون السوريون، بحلول منتصف العام".
وأضافت فيلير أن الضغوط على البلدان المضيفة قد تفوق في القريب قدراتها، والموارد المتاحة لديها، ويجب أن يتم تقاسم الأعباء على وجه عاجل.
وقالت إن الصراع في سوريا قد تميز على نحو متزايد بحوادث الاغتصاب والعنف الجنسي والذي يستخدم كسلاح من أسلحة الحرب، كما تشير العديد من التقارير إلى تعذيب الفتيات الصغيرات والصبية والاعتداء الجنسي عليهم.
"إن تقارير التعذيب وموت الأطفال في حالات الاعتقال أو الاعتداء الجنسي على حد سواء لأولاد صغار جداوفتيات، هو أمر مؤلم بشكل خاص. في الواقع، إن مدى كون الأطفال هم الضحايا، أصبح هو السمة المميزةللصراع في سوريا، فضلا عن المخاطر التي يتعرضون لها بعد الفرار، بما في ذلك الزواج المبكر وغير ذلك منأشكال الاستغلال في مخيمات اللاجئين والمستوطنات".
وأكدت فيلير على دور مجلس حقوق الإنسان لما يمكن أن يقدمه من مساهمة هامة في ضمان حقوق الأطفال والنساء في تلقي الاهتمام المناسب والتمويل، سواء في سوريا، أو مالي، أو جنوب السودان، أو أفغانستان وحيثما كانت تلك الحقوق معرضة للخطر.