اليونيسيف تطلق نداء بقيمة 45 مليون دولار لتمويل عملياتها في مالي خلال ثلاثة أشهر
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، نداء بقيمة خمسة وأربعين مليون دولار لصالح مالي، سيخصص لتلبية الاحتياجات العاجلة للأطفال والنساء المتضررين من الصراع في البلاد على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
ومن المقرر أن تغطي قيمة النداء برامج الطوارئ داخل مالي، إضافة إلى تقديم المساعدة الإنسانية لمائة وسبعين ألف لاجئ مالي في النيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو.
وقد أشارت المتحدثة باسم اليونيسف، ماريكسي مركادو، إلى أن المنظمة لم تتلق إلا مليون دولار فقط لصالح مالي حتى الآن لعام 2013. وأضافت:
"بدون الحصول على تمويل إضافي قريبا، ستصبح اليونيسيف غير قادرة على الاستمرار في تقديم التدخلات المنقذة للحياة للنازحين والمجتمعات المضيفة، أو للاجئين في الدول المجاورة".
وكان أكثر من أربعمائة وعشرين ألف شخص قد فروا من ديارهم في مالي منذ العام الماضي، بما في ذلك حوالي مائتين وخمسين ألف نازح داخل البلاد. وفيما يتعلق باللاجئين، يوجد في موريتانيا أكثر من تسعة وستين ألف لاجئ مالي مسجل، سبعة عشر ألفا منهم وصلوا مؤخرا. كما سجلت بوركينا فاسو أكثر من سبعة وأربعين ألف لاجئ، خمسة ألاف منهم وصلوا حديثا، ويوجد في النيجر نحو أربعة وخمسين ألف لاجئ مسجل.
وقد أشارت مركادو إلى الوضع في شمال مالي، ومعاناة المواطنين به:
"إن من ظلوا في شمال مالي أصبحت لديهم فرص وصول مقيدة بشدة إلى الأسواق والخدمات والمساعدات الإنسانية خلال الشهر الماضي. إن المنطقة بأكملها لا تزال في قبضة أزمة تغذية. وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن ستمائة وستين ألف طفل في مالي سيعانون من سوء التغذية الحاد هذا العام، بما في ذلك مائتان وعشرة ألاف طفل سيحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة".
ومن شأن التمويل المطلوب أن يغطي استجابة متكاملة لأزمة التغذية في مالي، تشمل تدخلات التغذية الخاصة، والمياه الصالحة للشرب للنازحين واللاجئين، إضافة إلى الوقاية من أمراض مثل الملاريا والكوليرا، والأمراض الأخرى التي تنقلها المياه.
كما يشكل دعم خدمات التعليم والحماية جزءا من الاستجابة التي جرى التخطيط لها. ويتضمن النداء أيضا مليونين وسبعمائة وخمسين ألف دولار للمخاطر الأمنية، بما في ذلك المعدات الأمنية والموظفين وتدريب السلامة لموظفي اليونيسيف، والمباني والتنقلات.