ألمانيا تقدم مليار يورو للصندوق العالمي لمكاحفة الإيدز والسل والملاريا على مدى خمس سنوات
على هامش اجتماعات منتدى ديفوس الاقتصادي في سويسرا، أعلن وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني ديرك نيبل عن مساهمة بلاده بمبلغ مليار يورو للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، الأمر الذي سيكون من شأنه تمكين العاملين في مجال الصحة من مواصلة جهودهم لمنع وعلاج هذه الأمراض الثلاثة المعدية للغاية.
وقال الوزير الألماني إن هناك حاجة لمواصلة العمل الجاد وتكريس الجهود لوقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والأمراض المعدية الأخرى، مضيفا أن العالم يشهد بداية النهاية لمرض الإيدز، وأن ذلك يعتبر إنجازا يحسب للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، الذي أجرى إصلاحات مؤخرا.
وأوضح أن هذه المساهمة تمثل استمرارا لتعهد ألمانيا بتقديم مائتي مليون يورو سنويا للصندوق، على مدى خمس سنوات، أي حتى عام 2016.
من جانبه، علق الدكتور مارك ديبول، المدير التنفيذي للصندوق العالمي بأن هذا الالتزام يعد علامة فارقة، بالنسبة للعاملين في مجال الصحة والمواطنين الذين يحصلون على خدماتهم. وأعرب عن امتنانه لألمانيا لكرمها وادراكها أن الاستثمار في الفوائد الصحية العالمية يعود بالفائدة على الجميع.
ويشير بيان للصندوق العالمي إلى أن التمويل الدائم من المانحين، إلى جانب مساهمات الحكومات المحلية، يتيح للدول النامية متابعة المعركة ضد هذه الأمراض الثلاثة بشكل قوي، مضيفا أن معدلات انتقال فيروس نقص المناعة البشرية تتناقص في كل المناطق تقريبا، بما في ذلك في الدول الأكثر تضررا. كما تشهد معدلات وفيات السل انخفاضا بنسبة أكثر من الثلث منذ التسعينيات. ويتم توزيع الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات على نطاق واسع لحماية ملايين الأسر من الملاريا.
وأكد الدكتور مارك ديبول أنه من الممكن القضاء على الإيدز والسل والملاريا، ولكن هناك حاجة للتمويل لتحقيق ذلك.
ومن المقرر أن يستضيف الصندوق العالمي خلال عام 2013، مؤتمرا للمانحين يعقد كل ثلاث سنوات بهدف جمع الأموال من الجهات المانحة.