رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى تأمل أن يؤدي اتفاق الحكومة والمتمردين إلى تهدئة الوضع
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول جمهورية أفريقيا الوسطى، استمع خلالها إلى إفادة من رئيسة بعثة الأمم المتحدة في البلاد، مارغريب فوغت، التي أعلنت عن التوصل إلى عدة اتفاقات بين الحكومة وائتلاف متمردي سيليكا.
وقالت السيدة فوغت، في إحاطتها أمام مجلس الأمن عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة من العاصمة الغابونية ليبرفيل، إن حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى والمتمردين قد توصلوا إلى توصلوا إلى الاتفاقات خلال قمة رؤساء دول الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا في الغابون. وقالت:
"الاتفاق الثاني كان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الحكومة وسيليكا، وشهد على توقيعه الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، ولجنة المتابعة. وهذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في غضون اثنتين وسبيعن ساعة من توقيعه. والاتفاق الثالث هو اتفاق سياسي حول الوضع السياسي والأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى، ووقعه كل من ممثلي الأغلبية الرئاسية، والجماعات السياسية العسكرية، وأطراف اتفاق سلام ليبرفيل الشامل، والمعارضة الديمقراطية وسيليكا".
وفي الوقت الذي أشارت فيه السيدة فوغت إلى أنه سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلي جميع الأطراف المعنية الذين شاركوا في المحادثات، فقد شددت على أن اولويتها ستتركز على استعادة السلام والأمن.
"إن المهام التي يتوقع أن تنفذها هذه الحكومة خلال فترة سنة واحدة ستكون على النحو التالي: استعادة السلام والأمن، وتنظيم الانتخابات، والانتخابات التشريعية بعد الحل المرتقب للجمعية الوطنية. ومن المتوقع أن يتم حل الجمعية الوطنية خلال سنة واحدة، وإجراء انتخابات جديدة".
وقالت رئيسة البعثة إن كلا من رئيس البلاد، ورئيس الوزراء لن يشاركا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي اتفاقات منفصلة توصلت الحكومة والمتمردون إلى إعلان مبادئ لحل الأزمة السياسية والأمنية في جمهورية أفريقيا الوسطى، ووقف الأعمال العدائية.
وقد أعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة عن الأمل في أن تسفر هذه الاتفاقات عن عودة الهدوء إلى البلاد:
"نأمل أن تسفر الاتفاقات التي تم التوقيع عليها اليوم في ليبرفيل في احتواء تفجر الوضع، تهدئته في جمهورية أفريقيا الوسطى، وأن تمكننا من إعادة تقويم عملية نزع السلاح. ومع ذلك، فإن الفشل في مناقشة الأسباب التي أدت إلى عدم تنفيذ الاتفاقات السابقة وتصحيح هذه الأسباب سيؤدي إلى مواجهة أخرى، بعد سنوات قليلة نتيجة للتوقعات الكثيرة والإحباط".
يشار إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى لديها تاريخ من عدم الاستقرار السياسي والصراعات المسلحة المتكررة. وتتسم سلطة الدولة بالضعف في أجزاء عديدة من البلاد، التي تخضع إلى حد كبير لسيطرة جماعات المتمردين والجماعات الإجرامية المسلحة، وفقا لإدارة الأمم المتحدة للشؤون السياسية.
فإضافة إلى التوترات العرقية في الشمال، فإن التوغلات الممسلحة المتكررة من قبل عناصر متمردة من الدول المجاورة، ووجود أعضاء المجموعة الأوغندية المسلحة المعروفة باسم جيش الرب للمقاومة، قد ضاعفت من انعدام الأمن وعدم الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، التي يوجد بها مائة وسبعون ألف شخص نازح داخليا وفقا للأمم المتحدة.