رئيسة اليوناميد بالوكالة تٌناقش التطورات الأخيرة في وسط دارفور مع والي الولاية
أعربت نائبة الممثل الخاص المشترك لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، يوناميد، عايشاتو مينداودو، عن قلقها الشديد إزاء استمرار القتال في غرب جبل مرّة.
وكانت السيدة مينداودو، قد قامت بزيارة لمدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور في الثامن من كانون الثاني/ يناير، التقت فيها بالدكتور يوسف تِبن، والي ولاية وسط دارفور، الذي أبلغها بأن الجماعات المسلحة قد بسطت سيطرتها على مدينتي قولو وروكيرو في غرب جبل مرة.
وأشار الدكتور التبن إلى أن ما يقرب من ثمانمائة وخمسين أسرة قد نزحت، وفرّت إلى قرية نِيرتيتي بسبب الاقتتال، في حين يعتقد أن بعض الأسر لازالت هائمة في الجبال بحثاً عن أماكن آمنة.
وشجبت رئيسة البعثة بالوكالة القتال الدائر والذي يٌعرّض للخطر أمن المدنيين من أهالي المنطقة، وأكّدت للوالي استمرار دعم البعثة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين، كما شدّدت السيّدة ميندادو على ضرورة احترام كل أطراف النزاع لإلتزاماتهم وفق قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدوليين.
كما دشّنت السيدة مينداودو أثناء الزيارة ثلاثة من مشاريع الأثر السريع، شملت تشييد وتأثيث أربع فصول ودورات مياه في مدرسة السلام الأساسية وتوفير أثاثات مدرسية ولوازم مكتبية وبناء سُور لمدرسة الزهراء الثانوية للبنات.
وكانت اليوناميد قد مولت تلك المشاريع التي نفذتها الوحدة العسكرية الرواندية التابعة للبعثة وسُلمت للمجمعات المحلية في زالنجي. وتشكل المشاريع الجديدة جُزءًا من جهود البعثة لدعم عملية السلام في دارفور والمساهمة في تحقيق الإنتعاش الإقتصادي والإجتماعي والتنمية.
يشار إلى أن اليوناميد نفذت منذ عام2007، أكثر من خمسمائة من مشاريع الأثر السريع في كل ولايات دارفور بلغت تكلفتها أكثر من خمسة عشر مليون دولار وشملت مجالات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة وسيادة القانون ومشاريع مدرة للدخل.