تجربة رائدة في كينيا لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة والإنتاج الصناعي
تعد شركة إنتاج السكر الرئيسية في كينيا مثالا إيجابيا على مساهمة الشركات في الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري من خلال اعتماد مبدأ الاستدامة في الغالبية العظمى من الأنشطة التي تقوم بها.
التفاصيل في التقرير التالي.
تثبت شركة مومياس الرائدة في مجال صناعة السكر في كينيا أن تحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة والنمو والإنتاج أمر ممكن وقابل للتطبيق في أي مكان بالعالم.
تقوم الشركة بإنتاج الكهرباء التي تستهلكها من خلال استغلال النفايات الناجمة عن عملية إنتاج السكر، بما يقلل التكلفة ويمنع التدهور البيئي.
يقول ألفيري كيسالو مدير إدارة السلامة والبيئة بالشركة إن لدى مومياس مشروعها الخاص لإنتاج الإيثانول.
"أحد المخلفات الناجمة عن إنتاج السكر هو المولاس، وفي حالتنا قررنا تحويله إلى فرصة مشروع لذا اتجهنا نحو إنتاج الإيثانول."
وتقوم الشركة أيضا بإعادة تدوير المياه التي تستخدمها في عملية الإنتاج حتى إن بعضها يعبأ في زجاجات للاستخدام في الشرب، كما أن الشركة تحول جزءا من المياه إلى المناطق السكنية المحيطة بها.
"لدينا خدمة لإعادة تدوير المياه في الشركة. إننا نستخدم المياه في عملية الإنتاج، ونعيد تدوير جزء من ذلك الماء لإعادة استخدامه مرة أخرى كماء معالج."
تعمل الشركة في مجال إدارة النفايات في مصنعها ومع المجتمع المحلي، مما يجعلها رائدة بين الشركات الأخرى في مجال الحد من التلوث كما يقول ألفيري كيسالو:
"عادة نأخذ نفايات التغليف إلى منشأة إعادة التدوير، ونعمل مع الشركات الأخرى في كينيا التي تعمل في مجال تدوير البلاستيك فتقوم بجمع تلك النفايات داخل الشركة والمصنع لإعادة تدويرها."
تدير الشركة أيضا مشتلا للزهور والأشجار التي تغرس حول الشركة وتوزع على أفراد المجتمع المحلي.
وهنا يقول ستانسلوس أمبي أحد سكان بلدة مومياس:
"إن مشروع غرس الأشجار الذي ينفذونه يشركون فيه السكان من خلال حملاتهم، فيدعون السكان إلى المشاركة ويقومون بمساعدتهم في غرس الأشجار في بلدة مومياس وحول الشركة. إن البيئة نظيفة بفضل مبادرات شركة مومياس للسكر مثل غرس الأشجار وتدوير المياه كما أنهم يعملون لضمان معالجة الغازات المنبعثة."
وتستخدم الشركة أحدث التكنولوجيات في مجال إنتاج السكر بما يقلل كمية انبعاث الغازات، كما تعالج الغازات قبل انبعاثها في الغلاف الجوي.