لجنة التحقيق بشأن سوريا: الطابع الطائفي ووجود محاربين أجانب هو الوضع القائم في البلاد
أشارت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا في آخر تقاريرها الدورية، إلى أن ما يحدث في سوريا اليوم عبارة عن صورة كئيبة تتمثل بالنزاع المدمر وانتهاكات مستمرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا، باولو سيرجيو بنهيرو إن التقرير الجديد، الذي يغطي الفترة من الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر حتى السادس عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2012 يتصف بالطابع الطائفي، وأضاف:
"يصف التقرير الطابع الطائفي المتزايدللنزاع. وهو شيء أثرناه في تقريرنا القديم،ولكنه أصبح أكثر وضوحا الآن ونؤكده. إذ تهاجم القوات الحكومية والميليشيات المؤيدة لها المدنيين السنة،وتفيد التقارير بأن الجماعات المسلحة المناوئة للحكومة تهاجم العلويين ومجتمعات الأقلية الأخرى المناصرةللحكومة، بما في ذلك المسيحيون والأرمن الأرثوذكس والدروز. وقد تورطت بعض مجتمعات الأقلية، بما فيذلك المسيحيون والأكراد والتركمان، في النزاع أيضا، وأجبرت في بعض الحالات على التسلح للدفاع عن نفسهاأو على الانحياز لأحد الجانبين."
وكان مجلس حقوق الإنسان قد أناط باللجنة المؤلفة من السيد باولو سيرجيو بنهيرو الرئيس والسيدة كارين أبو زيد والسيدة كارلا ديل بونتي والسيد فيتيت مونتاربورن، أن تحقق في جميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان وتسجلها. كما كُلفت اللجنة بالتحقيق في الإدعاءات الخاصة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتم توسيع ولايتها مؤخرا لتشمل "التحقيق في جميع المجازر." ورغم أن الحكومة السورية لم تسمح بعد للجنة بالاضطلاع بالتحقيقات داخل سوريا، فإن اللجنة وموظفيها استجوبوا نحو الف ومئتي شاهد وضحية، بما في ذلك سبعة وتسعون شاهدا خلال الفترة التي يغطيها التقرير الأخير.
يشار إلى أن التقرير الجديد المكون من عشرة صفحات، وهو آخر تحديث في سلسلة من التقارير التي أصدرتها اللجنة منذ بدأت عملها في شهر آب/ أغسطس .2011