天天听新闻：اعتصام سلمي أمام مقر الأ

 

اعتصام سلمي أمام مقر الأونروا في غزة لمطالبة الأمم لمتحدة بحماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

 

نظمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اعتصاما سلميا أمام مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا في قطاع غزة، للمطالبة بدور أكبر للمنظمة الدولية في حماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وإغاثتهم، وبالذات بعد الأحداث الدامية التي شهدها مخيم اليرموك في ضواحي العاصمة السورية دمشق والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات وتهجير معظم سكانه.

أكد أمجد الشوا، مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في مؤتمر صحفي عقد في نهاية الاعتصام على حيادية اللاجئين الفلسطينيين في النزاع الدائر في سوريا، مطالبا بتوفير الحماية لهم وعدم زجهم في الصراع الدائر بين الأطراف المتنازعة. وقال:

"جئنا لاستنكار عمليات الاستهداف المباشر والقصف المباشر للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في سوريا وخاصة مخيم اليرموك، على مدار الثماني وأربعين ساعة الماضية، سقط العشرات من اللاجئين الفلسطينيين، جئنا لمطالبة الأمم المتحدة خاصة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التدخل المباشر والفوري والعاجل من أجل حماية الفلسطينيين وتوفير كل ما يلزم لهم، إضافة إلى تأمين ممر إنساني محمي وآمن لإدخال كل المساعدات".

من جانبه طالب نائب مدير شبكة المنظمات الأهلية خليل أبو شمالة، الأطراف المتنازعة بحقن دماء الفلسطينيين الذين لجأوا إلى سورية منذ عام 1948 والذين يدفعون ثمنا غاليا لنزاع سوري داخلي لا شأن لهم فيه:

"هذه محاولات مدمرة لأكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في سوريا في مخيم اليرموك، أكثر من 90 في المائة نزحوا وهم الآن بلا مأوى، وهناك صعوبة بالغة لدى المنظمات الدولية والأونروا للتعامل مع هذه الحالات من النازحين من المخيم، كما أنه حتى أمس كان هناك في المخيم أكثر من سبعمائة وخمسين لاجئ فلسطيني سجلوا أنهم قتلوا منذ بداية العنف في سوريا".

وناشد أبو شمالة المجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية الفلسطينيين من حمام الدم المتصاعد الذي يدفع ثمنه الأبرياء من سكان المخيمات في سوريا. وقال:

"رسالتنا للمجتمع الدولي ولبعثة المراقبة الدولية للأمم المتحدة أن الفلسطينيين يجب حمايتهم بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الدولية وتوفير كل شروط الحياة الكريمة لهم بحيث لا يمس أي مواطن منهم ويتم وقف كل أعمال الدم والقتل المتواصلة في سوريا".

تحسين سعدات، نائب رئيس اتحاد المزارعين الفلسطينيين وعضو شبكة المنظمات الأهلية، قال إن ما يحدث في سورية من استهداف للاجئين غير مقبول وغير مبرر وأن على الجميع التحرك من أجل إنقاذ الفلسطينيين الذين أثبتوا حياديتهم طوال فترة النزاع المسلح في سورية وقال:

"كفى شعبنا قتل وتدمير، نحن الآن يعتبر شعبنا في سوريا لاجئين وليس لهم علاقة بالنزاعات المسلحة التي تحدث في الجمهورية السورية".

وفي تعليقه على الاعتصام الذي نفذ اليوم، قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا إن الوكالة تبذل كل ما في وسعها لتوفير المأوى لآلاف اللاجئين الفلسطينيين الفارين إلى مدارسها من القتال الدائر في مخيم اليرموك.

"الأمم المتحدة وعلى رأسها الأونروا تقوم بجهود جبارة، فتحنا المدارس لاستيعاب أكثر من 2600 لاجئ فلسطيني وسوري، هناك تعاون بين كافة منظمات الأمم المتحدة، ومنظمة الإغاثة الدنماركية أيضا لشئون اللاجئين من أجل توفير المأوى والمساعدات، نثمن موقف الحكومة اللبنانية التي فتحت الحدود للاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا إلى لبنان والذين وصل عددهم في الساعات الأخيرة حسب التقارير إلى حوالي ألفي لاجئ وهذا الرقم مرشح للزيادة".

وعن الصعوبات التي يواجهها موظفو الأونروا في سورية قال أبو حسنة:

"هناك صعوبات كبيرة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة وفي ظل إخلاء العديد من موظفي الأونروا وإخلاء عائلاتهم من مخيم اليرموك في سوريا، وهذا يضع صعوبات لوجستية، نحاول نحن بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة وبالتعاون مع منظمات الإغاثة الأخرى، التخفيف من وطأة هذه الصعوبات وتقديم المساعدات الأكبر التي نستطيع تقديمها للاجئين الفلسطينيين".

ورغم المعاناة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة إلا أن ذلك لم يمنعهم من النظر بعيدا خلف الحدود ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لحماية أشقاء لهم في سوريا الذين يدفعون ثمنا غاليا لنزاع داخلي لا ذنب لهم به.

علا ياسين / إذاعة الأمم المتحدة / قطاع غزة