برنامج الأغذية العالمي: الاحتياجات الإنسانية تتزايد في سوريا مع وجود أزمة في الخبز ونقص الوقود
أشار برنامج الأغذية العالمي إلى تزايد الاحتياجات الإنسانية في سوريا، وخاصة من المواد الغذائية، في ظل وجود أزمة خطيرة في الخبز ونقص في الوقود.
وتعرب اليزابيث بيرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عن أمل البرنامج في أن يتمكن من الوصول، بمساعداته الغذائية، إلى مليون وخمسمائة ألف شخص شهريا في سوريا. إلا أن تصاعد العنف يزيد من صعوبة الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا في البلاد، وخاصة في الشمال. ويحصل، حاليا، نحو مليون وثلاثمائة ألف شخص على مساعدات البرنامج. وأضافت بيرز عن توزيع المساعدات:
"للمرة الاولى منذ عدة أشهر، تمكن برنامج الأغذية العالمي من توزيع المساعدات الغذائية في المناطق التي يصعب الوصول إليها في سوريا، بما في ذلك رأس العين وتل الأبيض القريبة من الحدود التركية. حيث تمكن البرنامج من توزيع مساعدات غذائية على أحد عشر ألفا وخمسمائة شخص في رأس العين، ليصبح الوكالة الإنسانية الوحيدة التي تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من الوصول إلى البلدة".
وفيما يتعلق بأزمة الخبز، قالت بيرز إن عددا من المحافظات في جميع أنحاء البلاد تعاني من نقص الخبز نتيجة لأسباب عديدة بما في ذلك انعدام الأمن ونقص الوقود اللازم للمخابز، والأضرار التي لحقت بها، والطلب المتزايد على الخبز من قبل النازحين الجدد.
وفي حلب، تعتمد غالبية السكان الآن على المخابز الخاصة، التي قد يصل سعر كيلو الخبز فيها، في حال توفره، إلي مائتين وخمسين ليرة سورية، وهو الأعلى في البلاد، بزيادة تتراوح بين أربعين إلى خمسين في المائة مقارنة مع غيرها من المحافظات.
كما تشير التقارير إلى نقص دقيق القمح في معظم أرجاء البلاد بسبب الأضرار التي لحقت المطاحن، التي كان يوجد معظمها في منطقة حلب، إضافة إلى نقص الوقود اللازم لنقل الدقيق، وإغلاق الطرق وصعوبة الوصول. ويؤكد برنامج الأغذية العالمية أن أسعار المواد الغذائية قد تضاعفت تقريبا في المناطق التي يدور فيها القتال، كما لوحظ أيضا نقص في غاز الطهي.
وتحدثت بيرز عن آثار نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها على الأسر السورية:
"النتيجة هي أن الأسر تخفض عدد وجبات الطعام، أوتستهلك مواد غذائية أرخص أو أقل من حيث النوعية، كما يقللون حجم الوجبات، ويخرجون الأطفال غالبا من المدارس، حتى يتجهون إلى سوق العمل، أويبيعون المواشي، كما يقلصون من النفقات الطبية حتى يقللوا من النفقات".