لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف تجتمع في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل
أعرب عبد السلام ديالو رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عن القلق للعملية العسكرية الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة على نطاق واسع.
ديالو الذي كان يتحدث في اجتماع اللجنة الذي عقد في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، أشار إلى الخسائر البشرية التي تكبدها القطاع منذ بدء العملية، كما أشار إلى الضحايا من الإسرائيليين الذين قتلوا نتيجة لإطلاق الصواريخ من غزة، والذي ازدادت كثافته بعد اغتيال رئيس الجناح العسكري لحركة حماس في غزة.
وفي إطار استعراضه للتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، أشار ديالو إلى الموافقة الإسرائيلية على بناء مئات المساكن الجديدة في مستوطنات بالقدس الشرقية، والانتخابات البلدية الفلسطينية التي جرت بنجاح في الضفة الغربية في العشرين من تشرين الأول/اكتوبر الماضي. وأضاف:
"في السابع من نوفمبر وزعت فلسطين على الدول الأعضاء مشروع قرار أمام الجمعية العامة يدعو إلى منح فلسطين صفة الدولة المراقب. وفي التاسع من نوفمبر أعلن الرئيس عباس أنه سيتم تقديم القرار في التاسع والعشرين من نوفمبر. وفي الرابع عشر من نوفمبر، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية في غزة، وقتلت قائد الجناح العسكري لحركة حماس، وذكر الجيش الإسرائيلي أن اغتياله يشكل بداية عملية تدعى عمود السحاب".
وفي كلمته، تحدث مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور عن ثلاث نقاط. كانت أولاها عن الاعتداء على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والثانية عن الجهود الجماعية الجارية بهدف حصول فلسطين على وضع الدولة المراقب في الأمم المتحدة، والنقطة الثالثة كانت عن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في التاسع والعشرين من نوفمبر.
وفيما يتعلق بالنقطة الأولى، أشار منصور إلى إخفاق مجلس الأمن في الاتفاق على قرار أو بيان يكون من شأنه وقف العنف في غزة، مضيفا أن وزراء الخارجية العرب قد أعربوا خلال اجتماعهم في القاهرة عن خيبة الأمل لإخفاق مجلس الأمن الذي يعمل على حفظ السلم والأمن، عن تحمل مسئوليته في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني. وقال:
"لا نقبل ألا يستطيع مجلس الأمن عمل أي شئ، لأن المجلس هو القسم الأول المسئول في الأمم المتحدة عن حفظ السلم والأمن الدوليين وهذا العدوان والحرب على شعبنا التي أسفرت حتى الآن عن مائة وثلاثة قتلى فلسطينيين في قطاع غزة، وأكثر من تسعمائة جريح معظمهم أطفال، وهذه الجريمة والمأساة توجت بالأمس بمقتل أحد عشر عضوا من عائلة واحدة هي عائلة الدلو في قطاع غزة".
كما تطرق مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة إلى الجهود التي تقوم بها المجموعة العربية واجتماعاتها المتعددة في إطار سعيها إلى موقف واضح من مجلس الأمن يدعو إلى الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة.