天天听新闻：نائب الأمين العام: ظاهرة

نائب الأمين العام: ظاهرة القرصنة لا تزال تشكل تهديدا للمجتمع الدولي ويجب العمل على القضاء عليها

أكد يان الياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن لا تزال تشكل مصدر قلق عالمي، لأنها تؤثر على حرية الملاحة وسلامة الممرات الملاحية الحيوية التي تمثل نحو تسعين بالمائة من تجارة العالم.

وأضاف في إحاطة أمام جلسة مجلس الأمن التي عقدت يوم الاثنين حول القرصنة والسطو المسلح، ولاستعراض تقرير الأمين العام السنوي حول القرصنة قبالة سواحل الصومال، أن هجمات القراصنة تعرض سلامة الصيادين والبحارة والركاب للخطر، وتمثل خطرا على إيصال المساعدات الإنسانية. الأمر يلحق الضرر بالصناعات البحرية مثل الأسماك والموانئ والسياحة مما يعيق التنمية المستدامة. وقال:

"وفقا لأحدث التقارير الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية، كان هناك نحو مئتين وتسعين هجمة ضد السفن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2012، ولا يزال القراصنة يحتجزون حوالي مائتين وتسعين بحارا كرهائن. وكما هو الحال في 2011 و 2010، فإن أكثر المناطق تضررا من القرصنة هي شرق وغرب أفريقيا والشرق الأقصى. وأشار تقرير الأمين العام الأخير إلى حدوث انخفاض حاد في هجمات القراصنة في المياه قبالة سواحل الصومال عام 2012 مقارنة بعام 2011، ومع ذلك يمكن بسهولة عكس هذه المكاسب إذا لم نعالج أسباب القرصنة، بما في ذلك انعدام القانون وعدم الاستقرار ومشاكل الحكم الفعال على الرغم من التقدم الذي أحرز مؤخرا في الصومال من الناحية السياسية".

يشار إلى أن التكلفة الإجمالية الناشئة عن القرصنة مرتفعة بالنسبة للدول واﻟﻤﺠتمعات. فوفقًا لتقييم أجرته مؤسسة مستقبل الأرض الواحدة، وهي منظمة غير حكومية، فإن التكلفة الاقتصادية الناشئة عن القرصنة الصومالية تراوحت عام ٢٠١١ بنحو تسعة مليارات دولار بسبب عدة أمور، منها زيادة أقساط التأمين، وإبحار السفن العابرة بسرعات أكبر، والإبحار عبر طرق أطول لتلافي القراصنة، والتعاقد مع شركات خاصة على توفير أفراد أمن مسلحين وبعض المعدات، ودفع مبالغ الفدية، وارتفاع تكاليف الأيدي العاملة . وتحملت صناعة النقل البحري أكثر من ثمانين في المائة من هذه التكاليف، في حين تحملت الحكومات بقية التكاليف.