المحكمة الجنائية الدولية تحتفل بمرور عشرة أعوام على تأسيسها
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الدول لبذل كل ما يلزم لتمكين المحكمة الجنائية الدولية من تنفيذ عملها الحيوي بالنهوض بالعدالة والمساءلة عن أسوأ الجرائم.
وقد شارك في احتفال المحكمة الجنائية الدولية اليوم بمرور عشرة أعوام على تأسيسها في لاهاي بهولندا، أكثر من خمسمائة مسؤول رفيع المستوى، من ضمنهم ملكة هولندا، الملكة بياتريكس، ورئيس المحكمة الجنائية الدولية، القاضي سانغ هيون سونغ.
وقال بان في رسالة تلتها نيابة عنه، باتريشيا اوبراين المستشارة القانونية للأمم المتحدة خلال الاحتفال، إن المحكمة عندما أصدرت أول حكم لها ضد توماس لوبانغا، شهد العالم التركيز الحصري ولأول مرة في تاريخ العدالة الجنائية الدولية، على جرائم الحرب المتمثلة في تجنيد، واستخدام الجنود الأطفال. ورحب بان بهذا الالتفات إلى محنة الأطفال في حالات النزاع المسلح على أمل أن تستبق المحكمة في سوابق قانونية أخرى، والتأكيد على أن الضحايا هم في صميم العمل الخاص بالمحكمة.
يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تأسست عام 2002، كأول محكمة قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم الحرب والابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجرائم الاعتداء التي ارتكبت منذ يوليو 2002. والمحكمة الجنائية الدولية تعمل فقط عندما تكون البلدان نفسها غير راغبة أو غير قادرة على التحقيق في القضايا أو المقاضاة.
وهناك سبع حالات قيد التحقيق حاليا في المحكمة من عدة دول: و هي جمهورية أفريقيا الوسطى، وكوت ديفوار، وإقليم دارفور بغرب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا وليبيا وأوغندا.