الأمين العام يلتقى بأونغ سان سو تشي ويصفها بالرمز العالمي لحقوق الإنسان
التقى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بزعيمة المعارضة في بورما اونغ سان سو تشي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وفي لقائهما بالصحفيين، رحب الأمين العام بزعيمة المعارضة البورمية، مشيرا إلى أنها كانت موظفة سابقة لدى الأمم المتحدة. وقال:
"إن التزامها بالسلام والأمن وحقوق الإنسان معروف في جميع أنحاء العالم. وهي الآن رمز عالمي لحقوق الإنسان. وها هي تعود الآن، ليس فقد كأمينة عامة للرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، ولكن كعضو في البرلمان في ميانمار، وأيضا بصفتها رئيسة لجنة حكم القانون والاستقرار. إن هذا مهم جدا. وفي هذا الصدد، يمكنها أن تواصل مساعدة شعب ميانمار وغيره من شعوب العالم، التي قد تكون تعاني من نفس الصعوبات، ومن انتهاكات حقوق الإنسان، مثلها هي شخصيا، والتي يعاني منها شعب ميانمار".
وأعرب السيد بان عن توقعاته وأمله أن تقود السيدة اونغ سان سو تشي طريق المصالحة، والديمقراطية التشاركية والتنمية مع رئيس البلاد ثين سين. وقد أشاد الأمين العام بكليهما لسيرهما معا على طريق الاستقرار السياسي والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
كما أعرب أمين عام الأمم المتحدة عن امتنانه لمشاركة أونغ شان سو تشي في المبادرة العالمية التعليم أولا، والتي سيقوم بإطلاقها يوم الأربعاء السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر في نيويورك.
وقد أشارت رئيسة المعارضة في ميانمار إلى لقائها بالرئيس الأمريكي باراك اوباما في العاصمة واشنطن قبل أيام، ووصفت اللقاء بالجيد. وعلقت اونغ سان سو تشي على إعلان الولايات المتحدة عن رفع العقوبات عن بلادها، قائلة:
"أنا سعيدة لرفع العقوبات الآن، لأنه، وكما كنت أقول، لقد حان الوقت لأن يتولى الشعب البورمي المسئولية عن تحول بلاده إلى الديمقراطية. وأنا أقدر بشكل كبير جدا جدا ما فعله الكونغرس الأمريكي لسنوات عديدة بدعم حركتنا. ولكن الآن، علينا أن نحاول العمل بمفردنا، مع استمرار دعم ومساعدة الأصدقاء بالطبع".
وبمناسبة اليوم العالمي للسلام، قالت اونغ سان سو تشي إن السلام يبدأ في القلوب، ولو كان الناس يريدون السلام، فيجب أولا أن يزيلوا الكراهية، لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام مع الكراهية.