بان يجدد الدعوة لإنهاء سفك الدماء في سوريا ويعرب عن القلق بشأن القتال العنيف في حلب
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق البالغ بشأن الوضع في مدينة حلب السورية حيث دفع العنف هناك أعدادا كبيرة من المدنيين إلى الفرار من منازلهم.
كما أبدى بان قلقه إزاء آثار القصف واستخدام الأسلحة الثقيلة على المدنيين في حلب وغيرها من المناطق في سوريا.
وقال في حديثه للصحفيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة:
"أذكـّر أطراف الصراع بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وأحثها على ممارسة ضبط النفس وتجنب مزيد من سفك الدماء. ودعوني أيضا أجدد الإعراب عن قلقي بشأن أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيميائية. إن استخدام تلك الأسلحة محظور وفق القانون الدولي وأي استعمال لها سيكون جريمة صارخة ومصدر قلق كبير للمجتمع الدولي بأسره."
ودعا الأمين العام الحكومة السورية إلى نبذ احتمال استخدام تلك الأسلحة تحت أية ظروف، وضمان سلامة وأمن مخزونها.
وذكر بان كي مون أن العنف جعل قيام بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا بعملياتها الاعتيادية أمرا مستحيلا، ولكنه قال إن البعثة مازالت تتلقى طلبات يومية للقيام بأعمال الدورية والاستجابة للحوادث وتسهيل وقف إطلاق النار على المستوى المحلي وتقديم المساعدة بطرق أخرى.
وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى تكثيف العمليات الإنسانية وتضرر مليوني شخص من أعمال العنف، وقال للصحفيين:
"إن مزيدا من القتال ليس هو الحل، إن زيادة عسكرة الصراع سيؤدي إلى استدامة الدمار وإطالة أمد المعاناة، إن الحرب الأهلية الطائفية ستعرض جيران سوريا أيضا للخطر. إن الحل الوحيد هو عملية انتقالية بقيادة سورية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري."
وأكد بان كي مون أن بعثة الأمم المتحدة في سوريا مازالت أداة رئيسية وأن خطة النقاط الست وإعلان جنيف يظلان أساس الحل السلمي.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات فورية للوفاء بمتطلبات مجلس الأمن الدولي وإعطاء سوريا الفرصة التي تحتاجها لتتحرك بعيدا عن العنف نحو السلام.