آلاف المدنيين المذعورين يحتمون بالأبنية العامة في حلب
أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين عن القلق بشأن استمرار العنف المسلح في مدينة حلب السورية حيث فر آلاف السكان المذعورين من منازلهم بحثا عن المأوى في المدارس والمساجد والأبنية العامة.
وقالت ميليسا فليمينغ المتحدثة باسم المفوضية إن أولئك النازحين لم يغادروا المدينة لأنهم لم يمتلكوا الإمكانيات اللازمة أو لتخوفهم من خوض الرحلة بسبب العصابات المسلحة والحواجز على الطرق.
وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف:
"نفعل كل ما يمكننا لمحاولة مساعدة الناس في المدارس، على سبيل المثال حددت المفوضية اثنتين وثلاثين مدرسة في حلب يوجد بكل منها ما يتراوح بين مائتين وخمسين وثلاثمائة شخص، كما يوجد نحو سبعة آلاف شخص في مساكن الجامعة آملين في الاحتماء من القصف والعنف المستمرين في شوارع حلب."
ويعيق انعدام الأمن عمل مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين في حلب إلا أنها تتواصل مع لجنة الهلال الأحمر السوري وغيرها من المنظمات لتحديد احتياجات الأكثر تضررا.
وقد أرسل مكتب المفوضية في دمشق مساعدات للهلال الأحمر السوري مثل البطانيات والمراتب لتوزيعها على آلاف الأسر.
وذكرت فليمينغ أن مكتب المفوضية في دمشق يعمل بخمسين في المائة من طاقته بسبب الوضع الأمني، وأن موظفيه يقومون بزيارات محدودة للمناطق المتضررة في العاصمة وحولها.
وأضافت:
"لدينا خطوط هاتفية ساخنة مخصصة للاجئين ومازلنا نتلقى عبرها مكالمات متواصلة من أشخاص قلقين للغاية يعربون عن الخوف على سلامتهم ومن القصف المستمر وعدم قدرتهم على الوصول إلى ما يكفي من الطعام والماء والصرف الصحي، ويقول البعض إنهم غير قادرين على المغادرة بسبب العنف. إن أكثر من يعرب عن القلق ويقولون لنا إنهم مستهدفون هم الأجانب من غير العراقيين، مثل الصوماليين والأفغان، والذين يقدر عددهم بنحو ثمانية آلاف وهم لاجئون وطالبو لجوء في سوريا."
وتقدر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولجنة الهلال الأحمر السوري عدد الفارين من حلب والمناطق المحيطة بمائتي ألف شخص خلال يومي السبت والأحد.