بمناسبة يوم الطفل العراقي اليونيسيف تؤكد مجددا التزامها بحماية حقوق الطفل في العراق
في ذكرى وفاة عشرات الأطفال في انفجار سيارة في الثالث عشر من تموز/يوليو 2005، وبمناسبة يوم الطفل العراقي، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة/يونيسيف مجددا التزامها بحماية وتعزيز حقوق ستة عشر مليون طفل ويافع في العراق.
ووفقا لآلية الرصد والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل في العراق التابعة للأمم المتحدة فقد قتل تسعة وأربعون طفلا وأصيب نحو مائة وسبعين آخرين في حوادث مختلفة في أنحاء العراق العام الحالي، كما تم تأكيد ثلاث عشرة حادثة أثرت على وصول الأطفال إلى مؤسسات صحية تعليمية والعاملين فيها.
وكان أربعة وثمانون طفلا عراقيا قد قتلوا العام الماضي، وأصيب مائة وثلاثون، كما تم تأكيد وقوع تسع وعشرين حادثة أثرت على وصول الأطفال إلى الخدمات الصحية والتعليمية، وعلى العاملين فيها.
وصرح الدكتور مارزيو بابيل، ممثل اليونيسيف في العراق بأن المنظمة لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال في العراق، وتدعو جميع الأطراف الفاعلة لوقف أعمال العنف العشوائية التي تأتي بالضرر على الأطفال.
وتدعم اليونيسيف جهود حكومة العراق في وضع سياسة لحماية الطفل وقانون الطفل من خلال العمل الوثيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية و الشروع في عملية تشاور وطني حول قضايا حماية الطفل مع الأطفال واليافعين والأسر والمجتمعات المحلية لتمكين هذه الفئات في المشاركة في تطوير هذه السياسات و القوانين.
وحول هذا الموضوع أكد الدكتور بابيل ضرورة أن لا يخضع أي طفل للتمييز أو الاستثناء من حقوقهم الأساسية، مضيفا أنه يجب أن تتم حماية جميع الأطفال بشكل عاجل ولاسيما الملايين الذين تركوا من غير رعاية ويحرمون من العديد من حقوقهم.
وستشهد الأشهر المقبلة مشاورات من خلال الاجتماعات وورش العمل والمؤتمرات في جميع محافظات العراق، ويمكن للمواطنين الراغبين المشاركة فيها عبر الانترنت.
وتشمل القضايا التي سيتم إيلاء اهتمام خاص بها الأطفال في نزاع مع القانون والأطفال العاملين والمشردين والمعاقين والمحرومين من الرعاية العائلية. كما سَيُسلَط الضوء أيضا على العنف القائم على نوع الجنس والتمييز والزواج المبكر والقسري فضلا عن تأثير العنف على الأطفال في سياق النزاع المسلح.