مقررو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة يدينون تدمير الأضرحة في شمال مالي
حذر مراقبون معنيون بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في بيان الثلاثاء، من أن قيام متمردين إسلاميين بتدمير الأضرحة الدينية في شمال مالي يجرد الشعب من هويته وكرامته وتاريخه.
وأدان كل من مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالحقوق الثقافية، فريدة شهيد، والمقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد، هاينر بيلفيلت، هذه الانتهاكات الجسيمة للحقوق الثقافية والحق في حرية الدين والمعتقد من خلال تدمير المواقع ذات الأهمية الدينية، بما في ذلك الأضرحة في تمبكتو والمدرجة ضمن مواقع التراث العالمي.
يشار إلى أنه وفي حزيران/ يونيو الماضي، بدأ المتمردون الإسلاميون المسيطرة على مناطق واسعة من شمال مالي، وفي تدمير الأضرحة المشهورة للأولياء المسلمين، والتي ترجع للقرن السادس عشر، في مدينة تمبكتو.
وحث مقررو حقوق الإنسان على ضمان الاحترام الكامل للمواقع الدينية وحمايتها، استنادا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2001 بشأن حماية الأماكن الدينية، وناشدوا المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية المساهمة في هذه الجهود.
يشار إلى أن رئيس المحكمة الجنائية الدولية كان قد حث الجناة على وقف الهجمات المتعمدة على المواقع الدينية والتاريخية التي يمكن أن تشكل جريمة حرب، كما دعت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، لإنشاء صندوق خاص لمساعدة مالي في الحفاظ على تراثها الثقافي.