في مجلس الأمن، الأمين العام يحث على تبني أساليب جديدة لحماية المدنيين
عقد مجلس الأمين الدولي مناقشة عامة حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة، قدم خلالها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم تقريره التاسع إلى المجلس بهذا الشأن.
وفي تقريره، أشار الأمين العام إلى ارتفاع أعداد القتلى المدنيين العام الماضي في أفغانستان، قائلا إن القوات المناهضة للحكومة مسؤولة عن أكثر من 75 في المئة من عمليات القتل هذه. وفي ما يتعلق بالدول الأفريقية أضاف السيد بان:
"في الصومال، تتوجه معظم الهجمات التي تشنها حركة الشباب ضد المدنيين العزل. وقد تسببت الاشتباكات الجارية بين السودان وجنوب السودان بالعديد من الوفيات والإصابات و تشريد السكان على نطاق واسع."
وأشار التقرير إلى تقاتل القوات الحكومية والجماعات المسلحة في سوريا دون الاكتراث بوضع السكان المدنيين، فيما تتزايد وتيرة الهجمات وحشية. الأمين العام:
"في الوقت الذي نجتمع فيه الآن، تقصف مدينة حمص والمناطق الأخرى. وقد خاطر مراقبو الأمم المتحدة بحياتهم ليقدموا إلى العالم تقارير عما شاهدوه. وقد أفادوا بوقوع اعتداءات مسلحة على المدنيين عمليات القتل بأسلوب الإعدام، وإطلاق قوات المعارضة للنار من داخل المستشفيات."
من ناحية أخرى أشار السيد بان إلى التقدم المهم الذي أحرزه مجلس الأمن خلال السنة والنصف الماضية، منوها بوحدة المجلس في وقف العنف ودعم الديمقراطية فى كوت ديفوار. وأضاف:
"في ليبيا، تدخلت القوات الدولية لمنع تهديد واضح ضد المدنيين في شرق البلاد بعد أن أظهر النظام السابق استعداده لتنفيذ عمليات قتل واسعة النطاق."
ولكن الأمين العام شدد أمام المجلس على وجوب فعل المزيد من أجل تفعيل المساءلة والقوانين الدولية مطالبا المجتمع الدولي والمجلس والدول الأعضاء النظر في مناهج جديدة لمنع ومواجهة انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وضمان أن يحصل ملف حماية المدنيين على الاهتمام اللازم.