天天听新闻：شابات نيجيريات يساعدن ال

شابات نيجيريات يساعدن المواطنين في بلادهم على بناء مجتمعات مستدامة

تحاول نيجيريا من خلال جهود شبابها تغيير نمط حياة مواطنيها وتعليمهم كيفية النمو دون إلحاق الأذى ببيئتهم. ليدي غريس أوجو، إحدى الشابات المرشدات المشاركات في مؤتمر ريو +20، تحدثنا عن أهمية اعتماد هذا النهج عالميا للتخفيف من وطأة تغيير المناخ.

الأمل بحياة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة هو محور مؤتمر ريو +20 الذي يعقد حاليا في البرازيل.

كل الفئات العمرية على استعداد للمشاركة من أجل تحسين الظروف المعيشية مع المحافظة على كوكب الأرض. من هذا المنطلق جاء اهتمام الشباب النيجيري بتعليم أترابهم كيفية الاكتفاء الذاتي دون تحميل بيئتهم وزر نموهم وازدهارهم.

ليدي غريس أوجو وهي إحدى المرشدات الشابات من ولاية بلاتو بنيجيريا، تعلّم، من خلال نشاطاتها البيئية، من هم من عمرها أن يكونوا "مواطنين صالحين في بلدهم والعالم":

"من بين نشاطاتي في بلادي، مشروع للقضاء على الفقر. من خلاله أدرب الفتيات والشابات على اكتساب الثقة بالنفس، وإيجاد عمل، وأن يكنّ مواطنات صالحات ويصبحن رائدات في بلادهن."

ومن المرجح أن يزيد عدد سكان العالم البالغ الآن 7 بلايين نسمة ليصبح 9 بلايين نسمة بحلول عام 2050. ويتزايد الطلب على الموارد الطبيعية الآخذة في التناقص. وتقتضي الاستدامة تحقيق مستوى معيشة لائق للجميع دون تعريض احتياجات الأجيال المقبلة للخطر.

ليدي غريس تقول إن تعليم الشباب زرع الأشجار يمكّنهم من فهم أهمية البيئة التي يعيشون فيها وبالتالي المحافظة عليها:

"المشاريع التي نقوم بها وخاصة زرع الأشجار التي بدأناها مع تلاميذ المدارس الثانوية تساعد في هذا الإطار. كل تلميذ، في المنطقة التي أعمل بها زرع شجرة وهو الآن يرويها ويغذيها لتكبر. وفيما يفعل ذلك، هو يفهم معنى التغير المناخي. لأن الشجرة ستكبر ومعها سيفهم التلميذ منفعة الشجرة، بما في ذلك المحافظة على البيئة والهواء النقي."

ومن بين الأولويات التي يبحثها المشاركون في مؤتمر الريو، مساعدة الناس على الإفلات من براثن الفقر والحصول على فرص عمل جيدة، مع حماية البيئة في الوقت ذاته. وتوفير إمكانية الحصول على طاقة نظيفة للجميع، مع الحرص على ألا تُسهم الطاقة التي ننتجها في تغيُّر المناخ. وضمان إمكانية حصول الجميع على ما يحتاجونه من ماء وغذاء وتغذية.

ومن هنا تأتي أهمية المشاركة في المؤتمر، كما توضح ليدي غريس:

"من المهم المشاركة في المؤتمر لأنني سأكتسب مهارات جديدة، وأذهب إلى البلدي وأطبق هذه التقنيات لمساعدة الشباب على اكتساب الثقة بالنفس وإدراك أهميتهم في تغيير مسار المستقبل. وكان من المهم أن آتي إلى البرازيل لنتكلم بصوت واحد حول الأمور التي تهمنا."

ويذكر تقرير التنمية البشرية لعام 2011 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن البلدان التي يمثل ترتيبها حسب دليل التنمية البشرية أدنى 25 في المئة، حسّنت، خلال السنوات الثلاثين المنصرمة، درجاتها بنسبة مذهلة بلغت 82 في المئة، وهو ما يمثل ضعف المستوى العالمي. لكن تأثيرات تغير المناخ يمكن أن تعوق التقدم في أقل بلدان العالم نموا. الأمر الذي يتطلب تدابير عاجلة للحفاظ على المكاسب والبناء عليها.