المفوضة السامية لحقوق الإنسان تتهم الحكومة السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، الحكومة السورية إلى التوقف فورا عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق المأهولة بالسكان، إذ إن مثل هذه الأعمال قد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وأشارت السيدة بيلاي في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، إلى أن الوضع في سوريا في تدهور مستمر حيث زادت معاناة المدنيين بشكل واضح.
ودعت المفوضة السامية المجتمع الدولي إلى تجاوز الانقسامات والعمل من أجل وضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا مطالبة بمحاسبة جميع مرتكبي الجرائم ومن بينهم منفذو الهجمات ضد مراقبي الأمم المتحدة:
"لقد حد تصاعد العنف في سوريا من قدرة بعثة مراقبي الأمم المتحدة على تنفيذ مهمتها، مما أدى إلى تعليق عملها في الخامس عشر من حزيران/ يونيو الجاري. ويأتي هذا التعليق في حين يجري قتل المدنيين كل يوم، ولكن الوضع الأمني يشكل خطرا كبيرا على مراقبي الأمم المتحدة الذين توقفوا عن القيام بدورياتهم، حيث تعرضت قوافل المراقبين إلى هجمات يومية عندما كانت تسعى للوصول إلى المدن والقرى السورية، من ضمنها مدينة الحفة يوم الثاني عشر من الشهر الجاري، بهدف توثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان هناك".
يشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا والتي يقدر قوامها بثلاثمائة مراقب غير مسلح قد أنشئت بقرار من مجلس الأمن الدولي بهدف مراقبة مدى التزام الأطراف السورية بتطبيق خطة عنان الهادفة إلى إنهاء العنف في البلاد وإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة السورية.