مفوضية اللاجئين تدعو بنغلاديش للإبقاء على حدودها مفتوحة أمام الفارين من أعمال العنف الطائفي في ميانمار
عبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بإعادة حرس الحدود في بنغلاديش لقوارب تحمل أشخاصا فارين من ميانمار، إثر تصاعد العنف في ولاية راخين شمال البلاد بين اتباع الديانتين البوذية والإسلامية، ودعت المفوضية السلطات البنغالية للسماح لهم بدخول البلاد وتلقي المساعدات الطبية.
ووفقا للمفوضية هناك أكثر من ثلاثين ألف لاجئ من أقلية الروهنجيا المسلمة من ميانمار يعيشون في مخيمين في كوكس بازار في بنغلاديش بالإضافة إلى مئتي ألف شخص غير مسجل في بنغلاديش.
وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم المفوضية في جنيف، ادريان ادواردز، إنه قد تم إجلاء موظفي المفوضية من ولاية راخين الشمالية في ميانمار بشكل مؤقت يومي الأحد والإثنين اثر اندلاع العنف هناك. وأضاف:
"نحاول الآن مراقبة نقاط العبور الرئيسية على طول الحدود بين ميانمار وبنغلاديش. ونحاول بصعوبة رصد التطورات داخل ولاية راخين الشمالية من خلال الأشخاص الذين لديهم اتصالات مع الأصدقاء أو العائلات هناك. نحن نأمل أن يتمكن موظفونا من العودة في أقرب وقت ممكن حيث نتوقع أن تكون هناك احتياجات إنسانية."
يذكر أن الآلاف من مسلمي أقلية الروهنجيا يعيشون بلا جنسية على امتداد حدود ميانمار مع بنغلاديش وفي ظروف صعبة ويلقون معاملة سيئة من الأغلبية البوذية في راخين. وتعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش ولا تمنحهم الجنسية. وبدورها، ترفض بنغلاديش منح أفراد الروهنجيا وضع اللاجئين منذ عام 1992.