الأمم المتحدة تفتتح ندوة وسائل الإعلام الدولية السنوية عن الشرق الأوسط
افتتحت الأمم المتحدة ندوة وسائل الإعلام السنوية عن السلام في الشرق الأوسط بتأكيد الأمين العام على أن الصحوة التي تشهدها المنطقة لا يمكن أن تكتمل ما لم يتم التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
التفاصيل في التقرير التالي.
على مدى يومين تعقد بمدينة جنيف السويسرية ندوة الأمم المتحدة السنوية لوسائل الإعلام حول السلام في الشرق الأوسط.
يشارك في الندوة صحفيون وناشطون فلسطينيون وإسرائيليون وشخصيات بارزة من أنحاء العالم.
في افتتاح الندوة قرأ ماهر ناصر القائم بأعمال رئيس إدارة الأمم المتحدة لشئون الإعلام كلمة الأمين العام بان كي مون الذي قال إن الندوة تعقد في فترة حرجة يمر بها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
"فيما تم تحقيق الكثير من الإنجازات في أنحاء المنطقة، إلا أن المعاناة مازالت مستمرة بالنسبة للكثيرين. فعمليات القتل في سوريا لم تتوقف رغم التعهدات المتكررة من جانب جميع الأطراف، كما أن مخاطر اندلاع حرب أهلية شاملة باتت وشيكة وحقيقية. لذلك يجب إنهاء أعمال العنف بجميع أشكالها، سواء تلك المرتبكة من قبل النظام أو المعارضة المسلحة. وقد حان الوقت الآن لكي يتخذ المجتمع الدولي إجراءات جريئة ومتسقة."
تحدث في افتتاح الندوة وولفغانغ أماديوس برولهارت مساعد وزير الخارجية السويسري لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي قال إن ما وصف في بداياته بالربيع العربي يتحول تدريجيا في سوريا إلى كابوس للمواطنين.
"إن سويسرا تدين بأشد العبارات الممكنة جميع الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والتي وقع ضحيتها المدنيون، وتدعو سويسرا جميع الأطراف في سوريا إلى الوقف الفوري لاستخدام العنف واحترام التزاماتها وفق القانون الدولي والتطبيق الكامل لخطة كوفي عنان."
وبعد التطرق إلى الوضع في سوريا انتقل الحديث إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فقال الأمين العام في كلمته إن الصحوة الإقليمية القائمة على مثل الحرية والكرامة ونبذ العنف لا يمكن أن تكتمل ما لم يتم التوصل إلى حل لذلك النزاع.
وأعرب بان عن القلق بشأن هشاشة الوضع على الأرض، وحث الطرفين على تجاوز العقبات الحالية واستئناف المفاوضات الثنائية المباشرة دون تأخير أو شروط مسبقة.
وجدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة أن يتجنب الطرفان اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تقوض الثقة.
ونقلا عن بان قال ماهر ناصر القائم بأعمال رئيس إدارة الأمم المتحدة لشئون الإعلام:
"يشكل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، انتهاكا للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق. وإنني أؤكد على قلق اللجنة الرباعية إزاء عنف المستوطنين وإزاء ما يجري في الضفة الغربية من تحريض، وأكرر مطالبتها إسرائيل باتخاذ تدابير فعالة، بما في ذلك محاكمة مرتكبي هذه الانتهاكات. وما زال الوضع غير المحتمل في غزة قائما، وما برحتُ أشدد على ضرورة كفالة حرية وأمن حركة الناس ومواد البناء والبضائع الأخرى."
وأعرب ماهر ناصر عن أمله في أن تسهم الندوة هذا العام في توعية الرأي العام بشأن قضية فلسطين وتعزيز الحوار الإقليمي والتفاهم وخاصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.