منظمة الصحة العالمية: تقرير جديد يشير إلى تزايد الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري حول العالم
أصدرت منظمة الصحة العالمية تقرير الإحصاءات الصحية العالمية لعام 2012، والذي يسلط الضوء على مشكلة تزايد عبء الأمراض غير المعدية، وعلى وجه الخصوص، ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. إلى التفاصيل:
واحد من كل ثلاثة أشخاص حول العالم يعاني من ارتفاع ضغط الدم، الذي يتسبب في نحو نصف حالات الوفاة الناتجة عن الجلطات وأمراض القلب. كما يعاني واحد من كل عشرة أشخاص من مرض السكري. كانت تلك أبرز العناوين التي حملها تقرير الإحصاءات الصحية العالمية لعام 2012 الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية.
الدكتور تيس بورما المدير بإدارة نظم الإحصاءات والمعلومات الصحية بمنظمة الصحة العالمية قال عند إطلاق التقرير في جنيف، إن الأمراض غير المعدية لا تقتصر فقط على الدول ذات الدخول المرتفعة، ولكنها تؤثر أيضا على الدول ذات الدخول المتوسطة والمنخفضة. واستطرد قائلا:
" ثمانون في المائة من الوفيات في العالم الناتجة عن الأمراض غير المعدية تحدث في الدول المتوسطة والمنخفضة الدخل. والأسباب الرئيسية لها هي أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة. وهناك عوامل خطر مرتبطة بتلك الأمراض وتعد شائعة في مختلف أنحاء العالم، مثل التدخين، ولكن التقرير يسلط الضوء أيضا على وباء البدانة، فأربعة عشر في المائة من الرجال، وعشرة في المائة من النساء فوق سن العشرين يعتبرون بدناء، نحن نتحدث عن نصف مليون شخص".
وفيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم، قال الدكتور بورما:
"ارتفاع ضغط الدم شائع جدا في مختلف أنحاء العالم ولا يتراجع إلا في الدول مرتفعة الدخل، ولا دليل على تراجعه في أي مكان آخر".
وأشار مسئول منظمة الصحة العالمية إلى عناصر أخرى تشكل عوامل خطر على الصحة مثل عدم النشاط البدني، وسوء التغذية كمسببات للأمراض غير المعدية.
كما تحدث في المؤتمر الصحفي الدكتور كولين ماذر، منسق الوفيات وعبء الوفيات في منظمة الصحة العالمية، الذي بدأ بالإشارة إلى الجوانب الإيجابية في التقرير الجديد:
"إننا يحقق نجاحا في الحد من تأثير الأمراض المعدية خاصة فيما يتعلق بالطفولة. فقد انخفضت وفيات الأطفال بشكل كبير في العقد الأخير من القرن الماضي، ما يعني أن المزيد من المواطنين يعيشون لمدة أطول، ويتعرضون للأمراض غير المعدية التي تتطور مع الوقت ومع التعرض لعوامل الخطر والأنماط المعيشية والبيئية. وهكذا، وعندما يعيش المواطنون لفترات أطول بسبب خطر الأمراض المعدية يكونون أكثر عرضة للأمراض المزمنة".
وقال الدكتور ماذر إن المواطن العادي في العديد من الدول المتوسطة الدخل يتجاوز عمره الآن السبعين عاما، في إشارة إلى ارتفاع متوسط الأعمار.
جدير بالذكر أن تقرير الإحصاءات الصحية العالمية لعام 2012 الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية، والذي تم تجميعه على أساس معلومات من مائة وأربع وتسعين دولة، يركز على أربعة موضوعات هذا العام، وهي التقدم في المجالات الصحية الخاصة بالأهداف الإنمائية للألفية، والأمراض غير المعدية كأحد التحديات الرئيسية في القرن الحادي والعشرين، والإنفاق على الصحة والتغطية الشاملة، والأخير حول تسجيل المواليد والوفيات في الأنظمة الإحصائية.