天天听新闻：أسر فلسطينية تتسلم مساكن

أسر فلسطينية تتسلم مساكن جديدة قامت الأونروا ببنائها بتمويل من هولندا

احتفلت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتسليم مساكن جديدة لأكثر من ألف وثلاثمائة فلسطيني من المقيمين في مخيم خان يونس بقطاع غزة.
 
التفاصيل في تقرير مراسلتنا في القطاع علا ياسين.
 
افتتحت ممثلة هولندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية "بيرغيتا تازيلار" بمشاركة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" السيد فيليبو غراندي، مشروعا إسكانيا مميزا في خان يونس جنوب قطاع غزة يستفيد منه 1300 لاجئ فلسطيني تم تسليمهم مائتين وثلاث وعشرين وحدة سكنية، بدلا من بيوتهم التي هدمتها قوات الاحتلال الاسرائيلي أثناء العمليات الحربية الإسرائيلية قبل عدة أعوام.
 
وأعربت ممثلة هولندا في كلمة لها خلال الاحتفال عن أملها في أن تصبح تلك المساكن رمزا للأمل لكافة الغزيين الذين يحلمون بحياة خالية من القيود والفقر.
 
"تعتبر هولندا هذا المشروع الإسكاني طفلا وليدا، فقد انتهت أعمال الإنشاء في فترة قياسية استغرقت تسعة أشهر، ولكن الأهم هو أننا نعتبره مثالا للتعاون فقد قدمت السلطة الفلسطينية الأرض وعملت اليابان والإمارات وهولندا مع الأمم المتحدة، والأفضل من كل هذا هو أن المشروع صمم من سكان غزة من أجل سكان غزة، ووفر ما لا يقل عن مائة وأربعة وأربعين ألف فرصة عمل."
 
وأشارت إلى أن الحكومة الهولندية تبرعت أيضا بتمويل إنشاء الطرق والبنى التحتية ونظام الكهرباء، الذي من شأنه أن يدخل تحسينات جوهرية على الظروف المعيشية الخطرة التي يعيشها اللاجئون جنوب القطاع.
 
وطالبت إسرائيل بالموافقة على إدخال مواد البناء لإكمال المشروعين الياباني والإماراتي في نفس المنطقة.
 
"أشجع إسرائيل على الموافقة بشكل منتظم على مشاريع الأمم المتحدة، وأشجعها أيضا على فتح معابر غزة أمام جميع مواد البناء."
 
من جانبه أعرب المفوض العام للأونروا غراندي، عن شكره للحكومة الهولندية على تبرعها السخي ودعمها المستمر للأونروا واللاجئين الفلسطينيين.
 
"اليوم نحتفل بافتتاح مشروع إسكاني مهم بلغ تمويله أكثر من سبعة ملايين دولار من هولندا، ويؤكد هذا مرة أخرى على أن هولندا أحد أهم الداعمين والممولين للأونروا."
 
وأضاف أن الحكومة الهولندية قدمت منحا إضافية لهذا المشروع بعد أن تم تجميده لعدة سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي.
 
"إن هولندا قدمت تمويلا إضافيا للمشروع بعد أن تم تجميده لعدة سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي، بما يظهر أن هولندا مانح يتمتع بالمرونة وأن للحصار تكاليف اقتصادية إلى جانب التكلفة البشرية لقطاع غزة في الوقت الراهن."

وطالب غراندي برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة مشيرا إلى أن استمراره سيؤدي إلى تعطيل العديد من المشاريع. وقال إن هناك أكثر من 22 مدرسة لا زالت تنتظر الموافقة الإسرائيلية.
 
وطالب غراندي الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على مشاريع الإسكان المعطلة منذ فترة طويلة.
 
"من المهم أن تحصل الأونروا على مزيد من الموافقات لتكمل الأجزاء الأخرى من المشروع التي مازالت مجمدة لعدم الحصول على تصاريح للبناء. وأناشد هنا الجانب الإسرائيلي إصدار جميع الموافقات المعلقة لإكمال هذا المشروع والبدء في مشاريع جديدة لمحاولة التعامل ولو جزئيا مع عواقب الأزمة في هذا الجزء من فلسطين."
 
المستفيدون من المشرع أعربوا عن بالغ سرورهم لتسلمهم البيوت الجديدة، فيما سادت أجواء من الفرح والابتهاج أوساط مئات العائلات التي حضرت الاحتفال.
 
المواطنة أم يوسف لم تتمالك نفسها من الفرحة وعبرت بدموعها عن مشاعرها الفياضة في تلك اللحظات المؤثرة .
 
" أنا مستأجرة منذ 8 سنوات، وتنقلت في 18 بيتا وكل بيت بالإيجار، وأولادي يعيشوا في غرفتين فقط، في ظروف معيشية سيئة، لا شمس تدخل البيت، الليلة لم اعرف أنام، شعرت أنني إنسانة، لقد تزوجت منذ 16 سنة واليوم فقط شعرت بأنني إنسانة لي كياني، لم أنم ولا ثانية من الفرحة، أيقظت زوجي وأولادي وقلت لهم اليوم عيدنا، اليوم سنفتح بيتنا، اليوم سيكون لنا بيتنا وذاتنا".
 
أما المواطنة أسرار ضرغام فتقول إنها تعيل ستة عشر فردا وإن تسلمها للبيت الجديد اليوم سينهي جزءا كبيرا من معاناتها المستمرة منذ ثمانية أعوام.
 
"بعد معاناة وثماني سنوات قاسينا فيها، اليوم يوم فرحة كبيرة، بعد معاناة وطول صبر اليوم الحمد لله صبرنا ونلنا، ونشكر وكالة الأونروا على مجهودها الذي بذلته من أجلنا"
 
اليوم كان يوما  نادرا من أيام فرح غزة عبر تجديد الحياة لمئات العائلات الفلسطينية التي استمرت معاناتها لسنوات عديدة فيما يبدو الأمل في مستقبل أفضل أكثر وضوحا رغم الظروف القاسية التي يحياها الغزيون.
 
علا ياسين / إذاعة الأمم المتحدة / قطاع غزة