天天听新闻：السفير السوداني: حكومة ا

السفير السوداني: حكومة السودان تحتفظ بكامل حقها في الدفاع عن النفس وعلى استعداد للرد على هجوم الجنوب

 

قال المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي عثمان إن قوات حكومة جنوب السودان هاجمت بلدة هجليج في جمهورية السودان، واحتلت قواتها المسلحة البلدة، وأرهبت عشرات الآلاف من المواطنين الذين يقطنون في المناطق الواقعة على الحدود بين السودان وجنوب السودان، وسيطروا على بلدة هجليج في هجوم مشين.

وأضاف السفير السوداني في حديثه للصحفيين أن أمين عام الأمم المتحدة السيد بان كي مون بعث برسالة قوية جدا لرئيس جنوب السودان، يطالبه فيها بالانسحاب فورا وبلا شروط من بلدة هجليج. وقال:

"تقدمنا بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي أيضا، ندين فيها هذا الهجوم المشين على بلدة هجليج، ودعونا مجلس الأمن لأن يبعث برسالة قوية إلى حكومة الجنوب بأن تسحب قواتها فورا من بلدة هجليج، وأن تحمل حكومة الجنوب المسئولية عن أية أضرار أو أو خسائر في أرواح المدنيين أو خسائر في البنى التحتية للمنشآت النفطية في هجليج".

وأشار السفير دفع الله إلى أن الأمر المستغرب هو أن قائد الفرقة الرابعة في الجيش الشعبي لتحرير السودان، وهو الجيش الرسمي لحكومة جنوب السودان، قد اعترف بأن قواته قد احتلت بلدة هجليج، وعلى الرغم من أن الأمين العام قد بعث برسالة قوية جدا إلى حكومة الجنوب، فإن مجلس الأمن ما زال يعارض إرسال رسالة مشابهة. وقال:

"نحن من جانبنا، في حكومة جمهورية السودان، قد مارسنا أقصى درجات ضبط النفس، ورغم أننا ذكرنا لجميع أعضاء ورئيس المجلس صباح اليوم أننا سنحتفظ بكامل حقنا في ممارسة حق الدفاع عن النفس، ونحن بانتظار ما سيخرج عن مجلس الأمن، وما لم يعالج الوضع، فإنني أن أؤكد مجددا أننا سنكون على استعداد للرد".

وأكد السفير السوداني أن رد الحكومة سيكون بنفس حجم الهجوم مشيرا إلى أن جنوب السودان دولة هشة جدا، ولديها الكثير من المشاكل الداخلية، وإلى أن حكومته لا ترغب في تصعيد الحرب التي بدأها الجنوب لأن ذلك لن يخدم مصالح أي من الدولتين، كما سيشكل تهديدا للسلام والاستقرار في الدولتين.

كما ذكر أن غالبية أعضاء مجلس الأمن قد تحدثوا خلال الجلسة المغلقة بصوت واحد يدعو إلى انسحاب قوات حكومة الجنوب، بدون شروط، كما طالبوهم باللجوء إلى التفاوض لتسوية القضايا العالقة بين الدولتين.