تقرير دولي يفيد بزيادة عدد طالبي اللجوء إلى الدول الصناعية خلال عام 2011
أفاد تقرير دولي حديث بزيادة أعداد طالبي اللجوء خلال عام 2011، فيما سجلت دول جنوب القارة الأوروبية أكبر زيادة في تلك الأعداد قدرت بنحو تسعين في المائة مقارنة بعام 2010. التفاصيل في التقرير التالي.
أصدرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين تقريرا أفاد بزيادة عدد طالبي اللجوء إلى الدول الصناعية بنسبة عشرين في المائة خلال عام 2011 ليصل إلى نحو أربعمائة وأربعين ألف طلب مقارنة بالعام الذي سبقه.
ويتتبع التقرير تلك الأرقام في أربع وأربعين دولة في أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا وبعض دول آسيا.
وفيما شهد عدد الطلبات انخفاضا في دول شمال أوروبا، استقبلت دول جنوب القارة أكبر زيادة في طلبات اللجوء كما قال طارق أبو شبكة رئيس قسم الإحصاء بالمفوضية.
وردا على سؤال حول السبب وراء ذلك التفاوت قال أبو شبكة في مؤتمر صحفي في جنيف:
"أعتقد أنه من الصعب شرح الأسباب عندما ننظر فقط إلى الأرقام، وما نعلمه بشكل قاطع هو أن أعداد القادمين عبر القوارب إلى دول جنوب القارة كان لها أثر كبير على العدد الإجمالي، فشهدنا زيادة هائلة في الجنوب بما في ذلك تركيا، وزيادة كبيرة إلى حد ما في وسط أوروبا بما في ذلك فرنسا وألمانيا. قد يكون ذلك لعدم رغبة البعض في التوجه إلى الشمال أو عدم قدرتهم على ذلك."
وأفاد تقرير مفوضية شئون اللاجئين بأن جنوب أوروبا شهد أكبر زيادة في عدد طلبات اللجوء خلال عام 2011 ليصل إلى نحو سبعة وستين ألف طلب بزيادة سبعة وثمانين في المائة قدم غالبيتها الوافدون على متن القوارب عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا ومالطا.
وعن ذلك قال طارق أبو شبكة رئيس قسم الإحصاء بالمفوضية العليا لشئون اللاجئين:
"إذا نظرنا إلى الدول المستقبلة لطلبات اللجوء لوجدنا أن إيطاليا من بين أكبر خمس دول على هذه القائمة، إذ وصل الكثيرون إليها عبر القوارب، وفي الواقع فقد سجلت إيطاليا أعلى عدد لطلبات اللجوء في تاريخها خلال عام 2011 إذ يقدر العدد بثلاثة وأربعين ألف طلب ولكنه قد يزيد بمقدار عدة آلاف لأن الحكومة مازالت تقوم بإجراءاتها بهذا الشأن ونحن بانتظار الرقم النهائي."
وذكر أنطونيو غوتيرش المفوض السامي لشئون اللاجئين أن الأعداد الكبيرة لطالبي اللجوء تظهر أن عام 2011 كان صعبا على الكثيرين.
وقد وصلت أعداد طالبي من ليبيا وسوريا وكوت ديفوار وغيرها من دول العالم العربي وغرب أفريقيا إلى معدلات قياسية في عام 2011 لتزيد بنحو سبعة عشر ألف طلب لجوء عن العام الذي سبقه بما يعكس الأوضاع المضطربة في تلك الدول.