天天听新闻：منظمة الهجرة الدولية تسي

منظمة الهجرة الدولية تسير رحلات جوية من الخرطوم إلى جنوب السودان تشمل مسنين وذوي الاحتياجات الخاصة

بدأت منظمة الهجرة الدولية وبالتعاون مع منظمات المجتمع الدولي عملية نقل جوي ضخمة من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدن واو وجوبا وايول في جنوب السودان تشمل مجموعة من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الفئات الضعيفة يرافقهم أفراد من أسرهم وطاقم طبي وذلك ضمن عملية العودة الطوعية التي تم الاتفاق عليها بين حكومتي الخرطوم وجوبا.

وحول هذا الأمر اتصلنا بالسيد صلاح عثمان ضابط ارتباط عمليات الترحيل والذي قال:

لقد أنجزنا رحلات عدة آخرها كان بواسطة القطار الذي غادر يوم التاسع عشر من الشهر الحالي وعلى متنه أكثر من ألف وثلاثمائة شخص، كما قمنا بتسيير رحلات نهرية، وهناك تنظيم لنقل الشرائح الضعيفة الذين لا يتحملون عناء السفر من دولة السودان إلى دولة جنوب السودان بتلك الوسائل حيث أن رحلة القطار تستغرق أكثر من عشرة أيام كما أن النقل النهري يستغرق أكثر من أسبوعين للوصول إلى كل من مدينتي واو وجوبا.

وهذه الفئات الضعيفة يتم تصنفيها وفق تقرير طبي، ويتم مساعدتهم على أساس ما يرد في ذلك التقرير. اليوم استطعنا إرسال خمس طائرات من الخرطوم إلى جوبا وواو وأيول وسيستمر هذا الجسر الجوي إلى آواخر الشهر الحالي، حيث سيتم إكمال تسيير خمسين طائرة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة.

من هي الجهات الممولة لعمليات العودة الطوعية هذه؟

هذه الرحلات الجوية تمول من قبل صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ ونحن الآن نعمل في ظروف قاهرة من حيث الإمكانات المحدودة بالنسبة لوسائل النقل ومن حيث حتى البنى الأساسية في جنوب السودان، إننا نستخدم الطائرات الصغيرة بعدد ركاب اثنين وثلاثين راكبا إلى كل من واوا واويل، ونستخدم طائرات كبيرة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين سيحطون في مدينة جوبا ومنها سينتقلون إلى مناطقهم الأساسية.

وعن العوائق الأخرى التي تواجهها المنظمة في عمليات الترحيل الطوعية هذه قال صلاح عثمان:

هناك تعاون كبير من قبل حكومة جنوب السودان ممثلة بالمركز القومي للنازحين، كما أن هناك ممثلين لمفوضية إعادة التعمير في جنوب السودان التابع لوزارة الرعاية الاجتماعية لجمهورية جنوب السودان، ونعمل في إطار لجنة للعودة تضم كل من منظمة حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف.

إن العوائق الكبرى التي نواجهها تتمثل في محدودية سبل الترحيل حيث ان الأحوال الجوية غير ملائمة في بعض الأحيان كما أن المسافة بعيدة نوعا ما، والطرق وعرة، وفيما يتعلق بالرحلات الجوية فان المطارات في مدن واو وأويل ليس لديها إمكانات كبيرة وهي مطارات صغيرة ولا تحط على مدارجها الطائرات الكبيرة ما عدا مدينة جوبا.

كما أن هناك عوائق أخرى تتمثل بأثاث العائدين حيث ان العائدين لا يتنازلون عن أثاثهم وأغراضهم الشخصية والتي سيبدأون حياتهم بها كما أنها ترتبط أيضا بذكرياتهم على مدى سنوات طويلة.