الأمم المتحدة تنفذ مبادرة لتفعيل دور الشباب اليمني خلال المرحلة الانتقالية
ينفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مبادرة لتفعيل دور الشباب اليمني خلال العملية الانتخابية المبكرة والمرحلة الانتقالية التي تمتد لعامين.
التفاصيل في تقرير ريم أباظة.
في إطار دعمه للعملية الانتقالية في اليمن يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدعم للجهود اليمنية في مختلف المجالات ومن أهمها تعزيز دور الشباب.
وعن ذلك قالت سامية محجوب خبيرة الانتخابات والتربية التوعوية، التي تعمل مع البرنامج في الوقت الحالي في اليمن، إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي طلب منها وضع خطة استراتيجية لمعرفة إمكانية تعزيز مشاركة الشباب.
"بالنسبة للمرحلة الأولى تم وضع سلسلة من البرامج أو الفعاليات لتعزيز دور الشباب في المشاركة وإعلامهم بأهمية المشاركة في هذه الانتخابات حتى إذا كان بها مرشح واحد، عن طريق الوسائل التقليدية بالإضافة إلى الوسائل التي يهتم بها الشباب أكثر مثل وسائل التواصل الاجتماعي، هناك أيضا جزء من البرنامج يعمل في إطاره بعض منظمات المجتمع المدني بشكل مباشر مع الشباب في الساحات. وتم أيضا تنظيم دورتين لمعرفة رأي الشباب ودورهم في المرحلة الانتقالية القادمة وتشجعيهم على المشاركة الحقيقية الفاعلة."
ومن بين أكثر ما عبر عنه الشباب في تلك الفعاليات شعورهم بالتهميش والإقصاء من المشاركة الفعالة في المفاوضات التي سبقت التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة السياسية.
وذكرت السيدة محجوب أن هذا الشعور ليس مقصورا على الشباب اليمني بل تردد من آخرين في الدول التي قامت بها الثورات، إذ يرى الشباب أنهم كانوا أكبر المشاركين في الثورة ولكنهم لا يحصلون على دور فعال في بناء المجتمع فيما بعد.
ولكنها تضيف أن الشباب عازم على المشاركة بفعالية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ اليمن:
"يريد الشباب المشاركة بشكل فعال، وهم يعلمون أن الانتخابات تعد خطوة أولى لخروج اليمن من المأزق الحالي، هناك ترحيب قد يكون الأمر في البداية أكثر صعوبة ولكن بمجرد أننا تحدثنا معهم وتمكنا من توضيح الصورة لهم شعرنا بتفهم كبير من ناحيتهم وترحيب بالمشاركة حتى إن شاء الله في اليوم الانتخابي."
المبادرة التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتفعيل دور الشباب اليمني لن تنتهي بانتهاء الانتخابات الرئاسية في الحادي والعشرين من فبراير شباط ولكن تنفيذها سيتواصل على مدى العامين المقبلين كما قالت السيدة سامية محجوب خبيرة الانتخابات والتربية التوعوية.
"بعد الانتخابات مباشرة وحسب المبادرة الخليجية سيجري الحوار الوطني وأحد العناصر الواجب توافرها في هذا الحوار هو الشباب، وسيكون الحوار ناجحا إذا تمكن اليمن من أن يشرك جميع العناصر ومنها الشباب، لذلك لابد من صقلهم وتعزيز دورهم ويكون ذلك عن طريق البرامج التدريب إما من خلال الأمم المتحدة أو بعض البرامج الأخرى ومنظمات المجتمع الدولي العاملة في اليمن، ولابد أيضا أن يكون هناك تنسيق وتمثيل للشباب من جميع المحافظات اليمنية."
وفي إطار المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز جهود الشباب اليمني وجعل صوته مسموعا، ستتم إقامة سلسلة من المنابر الشبابية لمناقشة مشاكلهم والتحديات الماثلة أمام وطنهم وكيفية حلها ومساعدتهم على ذلك.