天天听新闻：جهود لتمكين النساء من أج

جهود لتمكين النساء من أجل القضاء على العنف ضدهن

تنتشر آفة العنف ضد المرأة في مختلف الدول المتقدمة والنامية، وتشير المعلومات إلى أن سبعين في المائة من نساء العالم يتعرضن للعنف بشكل أو بآخر.

وفي إطار تكثيف أنشطتها خلال السنوات الأخيرة لمحاربة تلك الانتهاكات تعقد الأمم المتحدة ندوات وورش عمل لتبادل الخبرات.

التفاصيل في تقرير ريم أباظة.

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجالات عدة لدعم التنمية الاجتماعية والبشرية والاقتصادية في أنحاء العالم.

ويرتبط بتلك الأنشطة بشكل وثيق محاربة العنف ضد المرأة، وفي إطار ذلك ينظم البرنامج ورش عمل لتحديد أكثر السبل فعالية للقضاء على هذا الانتهاك الذي تتعرض له نحو سبعين في المائة من نساء العالم.

توافد على العاصمة المغربية الرباط مشاركون من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات والآراء في هذا المجال، من البرازيل تحدثت أندريا آزي فيدو عن أهم تحد لمواجهة المشكلة:

"إن إحدى المشاكل الكبرى التي نواجهها في البرازيل تتمثل في صعوبة تسجيل حوادث العنف ضد المرأة."

ومن الأرض الفلسطينية المحتلة أشارت سهام راشد إلى تحقيق تقدم:

"إن اللجنة الوطنية لمحاربة العنف ضد المرأة أنشئت بمرسوم رئاسي وتضم في عضويتها اثنتي عشرة وزارة منها العدل والداخلية والشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، تشارك جميع تلك الأطراف في هذه العملية وبالنسبة لنا نشعر أننا قد حققنا تقدما كبيرا."

قوض عدم توفر المعلومات حول انتشار العنف ضد المرأة والمفاهيم المرتبطة بها جهود الاستجابة الفعالة للمشكلة في الماضي، ولكن مع وضع أطر مؤسسية لنظم جمع المعلومات فقد تحسنت المعرفة وجهود الاستجابة في مختلف دول العالم.

والآن توسع مزيد من الدول استثماراتها في الخدمات المقدمة للسيدات، بما في ذلك إقامة أماكن الإيواء متعددة الأغراض كما تقول فلو دياز من كولومبيا في إطار حديثها عن برنامج دعم السيدات من ضحايا العنف.

"تتلقى السيدات الدعم من البرنامج للتوعية بحقهن، فيعرفن الآن أن من حقهن العيش بدون عنف. يختار البرنامج أسرا معينة لتقيم معها السيدات من ضحايا العنف، فهو ليس مكان إيواء ولكنه منزل أسرة تتلقى فيه السيدة المساعدة والخدمات المعنوية والنفسية والاجتماعية والقانونية."

مبادرة أخرى مهمة لدعم النساء هي مبادرة "تمكين" المغربية التي تتحدث عنها ياسمينا سارهروني.

"عندما بدأت مبادرة تمكين لم يكن هناك سوى أماكن قليلة متعددة الأغراض للسيدات ولكنها لم تمتثل بالضرورة للمعايير الدولية، ولم يكن لدينا فكرة واضحة عن ذلك في المغرب، لذا تم إجراء تقييم وبناء عدد من أماكن الإيواء التي تلتزم بالقواعد وتمكن النساء بخدمات لم تتوفر من قبل. وتتضح أهمية ذلك عندما نقابل السيدات اللاتي مررن بتجارب قاسية ولم يكن لديهن مكان يمكن أن يلجأن إليه في الماضي، ولكن الآن يستطعن الإقامة في هذه الأماكن الآمنة وتعلم مهارات جديدة والعثور على المجتمعات الداعمة لهن والأمل في الحياة."

وتؤكد الأمم المتحدة على الأهمية القصوى لتمكين النساء من خلال زيادة الوعي بحقوقهن وتعزيز الخدمات المقدمة لهن لمحاربة الفقر وغيره من عوامل الاستضعاف من أجل القضاء على العنف ضد المرأة.