المفوض السامي لحقوق الإنسان يدعو إلى إطلاق معركة فكرية تؤكد على جوهر المبادئ الصحيحة في الإسلام
دعا زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى تحسين القيادة وإعادة التفكير الجوهري بالتعليم على مستوى العالم، كوسيلة لمكافحة أسباب النزاعات والفظائع التي تحدث في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في خطاب ألقاه المفوض السامي اليوم الخميس في متحف ذكرى المحرقة النازية (الهولوكوست) بواشنطن يحمل عنوان " هل يمكن تجنب الفظائع؟ العيش في ظل المحرقة."
وتطرق المفوض السامي إلى الفظائع التي يرتكبها التكفيريون بقطع الرؤوس في سوريا والعراق وليبيا والحرق الوحشي لمواطنه الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وقال إن تلك الفظائع لا تقتصر فقط على الشرق الأوسط بل تقع أيضا في نيجيريا والصومال وباكستان وغيرها من قبل أشخاص يدمرون كل من يفكر بطريقة مختلفة عنهم.
وأكد زيد الحسين على أن القصف وتضييق الخناق على تمويل تلك التنظيمات التكفيرية لم ينجح كما هو واضح، وما هو مطلوب هو إضافة معركة من نوع آخر يشنها القادة المسلمون والدول الإسلامية تقوم على أساس الأفكار وإعادة التأكيد على الإسلام التقليدي في السرد اليومي للمسلمين.
وذكر أن هذا الأمر بدأ على يد مئة وستة وعشرين من العلماء المسلمين في سبتمبر الماضي، الذين أصدروا قائمة تضم نقاطا محددة أفقدت مصداقية الأيدولوجية القاسية التي روج لها زعيم التكفيريين في العراق، أبو بكر البغدادي.
ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى ضرورة تعزيز قيم الأخلاق ووضوح وانفتاح الأفكار والشجاعة الأدبية. واقترح زيد الحسين التوجه إلى نوع آخر من التعليم في المدارس، الذي يتجاوز القراءة والكتابة والحساب، لتشمل المهارات والقيم التي تمكن الأفراد من التصرف بمسؤولية ورعاية.