السفير السوري: نقل عناصر الأوندوف من الجانب السوري خطة إسرائيلية لخلق منطقة عازلة
أعرب السفير بشار الجعفري، المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة عن الأسف لما حدث بالأمس في الجولان، من نقل جميع عناصر قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك والمعروفة باسم الأوندوف، من الجانب السوري إلى الجانب الإسرائيلي من خط الترسيم، قائلا إنها خطة لخلق منطقة عازلة مشابهة للتي أنشأتها إسرائيل مع عملائها في جنوب لبنان.
وقال الجعفري أمام الصحفيين اليوم، إن هذا الأمر أدى إلى سيطرة جبهة النصرة وبمساعدة الجانب الإسرائيلي والتدخل القطري، على الجانب السوري من خط ترسيم الحدود، فضلا عن استيلائها على كافة معدات الأوندوف، وأضاف:
"قبل سنتين تقريبا وفي هذا الموقع بالذات،حذرت من أن نوايا إسرائيل وقطر وتركياوالسعودية آنذاك، كانت تهدف تحديدا إلىتشجيع المجموعات الإرهابية المسلحة علىالدخول إلى منطقة فصل القوات من أجل خلقمنطقة عازلة مشابهة لتلك التي أنشأتها اسرائيل مع عملائها في جنوب لبنان والذي حررته المقاومة في عام2000. هذا الأمر كان ماثلا في ذهننا منذ سنتين حيث أرسلنا عشرات الرسائل إلى الأمين العام وأعضاء مجلسالأمن ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، ونبهنا إلى هذه المسألة وما يجري في منطقة الفصل ولم يكنهناك أي رد فعل."
وأشار الجعفري إلى أن أحدا لم يتحرك في إدارة عملية حفظ السلام، ولا الأمين العام، مشيرا إلى أن هذه المنظمة الدولية حسب قوله، قد نخرها الفساد المالي الخليجي السعودي والقطري وسيطر عليها الفساد الخطير، لدرجة أن قطر تترأس ما يسمى بمحفل تحالف الحضارات، وتركيا تستلم مركز منسق الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والسعودية تمول مركز الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب بمئة مليون دولار.