عدم انتظام هطول الأمطار وتأخرها في الصومال يثيران مخاوف بشأن الأمن الغذائي
أثار تأخر الأمطار وتقلب أنماط الطقس في الصومال مخاوف بشأن تفاقم حالة الأمن الغذائي، فيما تتناقص أرصدة المخزونات الغذائية من الحصاد المحصولي الأخير المتواضع وتواصل حركة الأسعار ارتفاعها الحاد، وفقا لمنظمة للأغذية والزراعة (الفاو).
وأوضح نظام الفاو للإعلام والإنذار المبكر أن الأوضاع تتدهور أيضا بفعل الصراع وعدم كفاية التمويل للإجراءات ذات الأولوية، الهادفة إلى تلبية احتياجات المجتمعات والمناطق الأشد تضررا في البلاد.
هذا ما أكده أيضا ماريو زاباكوست الخبير الاقتصادي بمنظمة الفاو:
"إن الوضع الغذائي الحالي في الصومال هو بالتأكيد صعب. إنه صعب للغاية. على وجه الخصوص علينا أن نتذكر الصراع. فإعادة إحياء النزاع في آذار/ مارس وخاصة في وسط وجنوب البلاد، أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من الناس بما في ذلك المزارعون الذين لم يكونوا قادرين على الزرع في الوقت المحدد في نهاية مارس للموسم الحالي. لذلك نحن نتوقع حدوث انخفاض في المساحة المزروعة."
وتطالب المنظمة بالتنسيق مع الشركاء في التكتل الدولي للأمن الغذائي بتوفير 18 مليون دولار أمريكي لتوسيع نطاق التدخلات السريعة في غضون 90 يوما، بغية الحيلولة دون تفاقم أوضاع الأمن الغذائي في الصومال والتخفيف من وطأة المحنة.